لم تمض سوى أيام معدودات على ربط 20 حافلة مبدئيا تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري إيتوزا بخدمة «الويفي» لمتعامل الهاتف النقال موبيليس حتى أضحت خطوط النقل المستفيدة من هذه الخدمة أشبه بمقاهي الانترنت حيث أصبح شباب العاصمة البطال يتنقلون عبر هذه الخطوط للاستفادة من خدمة الويفي بالمجان الأمر الذي جعلهم يزاحمون المواطنين وخاصة منهم الموظفين الأمر الذي أرعب مستعملي حافلات النقل المزودة بهذه الخدمة خاصة وأن العاصمة تعاني من أزمة مرور خانقة من جهة أخرى فقد تخوفت الفتيات خاصة منهن الجامعيات من استعمال هذه الخدمة نتيجة تزايد عدد المشبوهين من الشباب على متن الحافلات منذ اطلاق هذه الخدمة الأمر الذي يجعل هواتفهن فريسة سهلة لهؤلاء ورغم إجماع العديد من المواطنين من الذين تحدث معهم يومية آخر ساعة عن أهمية هذه الخدمة مع التطور التكنولوجي المتسارع في هذا المجال واعتبارها قفزة نوعية في مجال النقل إلا أن تخوف المواطنين من نقص الأمن داخل الحافلات وكذا قلة عددها بالمطر إلى عدد المسافرين يوميا قد يحد من الفائدة الحقيقية لهذا الانجاز الذي وفرته كل من المؤسسة الوطنية للنقل الحضري والشبه الحضري ومتعامل الهاتف النقال موبيليس إلا هذا وينتظر قريبا تعميم العملية على 250 حافلة أخرى تابعة لمؤسسة النقل ذاتها وكذا باقي الولايات على مراحل هذا في الوقت الذي يدعو فيه مستعملو حافلات «ايتوزا» مؤسسة النقل الى التفكير في زيادة عدد الحافلات لمعالجة الاكتظاظ الناتج عن توفير هذه الخدمة بالمجان. حنان.