وجه الوزير الأول عبد المالك سلال تعليمة كتابية أمس الثلاثاء إلى وزير التجارة عمارة بن يونس يخطره فيها بتجميد القرار الذي إتخذه بخصوص تحرير بيع الخمور.وحسب مصدر رسمي فإن رئيس الجمهورية والوزير الأول لم يكونا مؤيدين لهذا القرار الذي إتخذه عمارة بن يونس دون الرجوع إليهما. وذلك خلافا لما صرح به بن يونس، حين قال بأن القرار اتخذته الحكومة وأنه مجرد وزير في هذه الحكومة مهمته تنفيذ القرارات و التشريعات.وتأتي خطوة الوزير الأول عبد المالك سلال بتجميد قرار تحرير بيع الخمور بعدما وصل مصالح رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى تقارير تفيد بإتساع رقعة الغضب الشعبي الذي تسبب فيه قرار عمارة بن يونس، كما حذرت ذات التقارير من خطر إتساع رقعة الرفض الشعبي لتمس رئيس الجمهورية والوزير الأول تحديدا ... وهو ما يضع الأمن القومي على كف عفريت بسبب قرار إرتجالي إتخذه بن يونس دون إستشارة السلطات العليا للبلاد ..ومن أسباب الخطوة التي أقدم عليها سلال، الدعوات التي باتت تثيرها المعارضة من أجل الخروج في مسيرة مليونية يوم الجمعة المقبل، احتجاجا على القرار،علما أن العديد من ولايات الوطن شهدت مسيرات محلية مناهظة لوزير التجارة عمارة بن يونس، وقراره المفاجئ.