آخر ساعة تحقق في حالة بعض المرضى منهم في الجزائر عروس تكتشف إصابتها وعجوز تصارع الموت أبى قلمي في بادئ الأمر أن يواجه الورق خجلا فوجدت الورق يبادل قلمي بنفس الإحساس وانضممت لهما لأواسي نفسي بهما كيف لا وقد وعدنا جميعا في نفس هذا التاريخ من السنة المنصرمة "فريد" أحد المصابين بداء السيدا أن لا نجعل الحديث عن هذا المرض مجرد وقفة خلال كل أول يوم من شهر ديسمبر وها هو يصلني قبل أيام فقط خبر ترك "فريد" لعلاجه وعزوفه عنه، بحثت عنه بجمعية أنيس لمكافحة السيدا مكان لقائنا الأول الذي لم أجده به لكنني وجدت آمال الزوجة التي لم يمض على زواجها السنتين، ونورة التي أشرفت على العقد السادس من عمرها كانت حكاياتهما مع هذا المرض مختلفة لكن آلامهما كانت واحدة. وعلى هاش حديثنا مع المرضى كان لنا لقاء مع الأخصائية النفسانية "نادية" وهي عضوة بجمعية أنيس لمكافحة اليد وترقية الصحية حيث قامت نادية بإفادتنا بلمحة عن السلوكات المنتهجة من قبل المرضى سماعهم لخبر مرضهم إذ تقسم السلوكات العدوانية إلى قسمين أولها موجه نحو الذات وذلك عن طريق الانتحار إما بوضع المريض حد لحياته بطريقة مباشرة أو بالعزوف عن تناول الدواء وهذا ما يصنف في خانة الانتحار غير المباشر أما النوع الثاني من السلوكات العدوانية فهو ذلك الموجه نحو الآخرين إنتقاما منهم حيث يتصور الرجال أن نقل هذا الداء لإمرأة بمثابة إشفاء غليله من تلك التي نقلت له المرض ونفس الشيء بالنسبة للرجال في حين لا تعتبر هذه الحالات طاغية على المجتمع حسب "" نادية" وما هي إلا حالات قليلة لدى وجب التكفل.