ما يزال إرهاب الطرقات يحصد المزيد من الأرواح بولاية قالمة، حيث تشهد مختلف الطرقات المارة بالولاية يوميا العديد من حوادث المرور المادية و الجسمانية، و التي تخلف عادة خسائر مادية و بشرية معتبرة، فبعد مرور يوم واحد من وفاة شاب يبلغ من العمر 25 سنة بعد اصطدام شاحنته بسيارة، بالطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولايتي قالمة و قسنطينة، عند مدخل بلدية عين رقادة. استيقظ صبيحة يوم أمس سكان بلدية وادي الزناتي على أصوات سيارات الإسعاف ، و هذا ما أنبأ بوقوع حادث مرور خطيرو هو ما كان فعلا، حيث شهد الطريق الوطني رقم 102 الرابط بين ولايتي قالمة و أم البواقي، حادث مرور بشع، عند مدخل بلدية وادي الزناتي، و ذلك بعد إصطدام سيارة سياحية من نوع “ أكسنت” على متنها 04 أشخاص من عائلة واحدة و ينحدرون من مدينة عين البيضاء بسيارة أخرى من نوع “ فورد “ على متنها 03 أشخاص ينحدرون من ولاية تبسة، و نظرا للسرعة المفرطة التي كانت تسير بها السيارتان، فقد أدى الاصطدام إلى انحراف السيارة الأولى و انقلابها بالوادي المجاور للطريق، و هذا ما تسبب في غرق السيارة التي كانت على متنها العائلة الأولى، و هو ما صعب من عمل مصالح الحماية المدنية و الذين سارعوا إلى مكان الحادث فور تلقيهم للخبر، حيث قاموا بمجهودات كبيرة من أجل انتشال الغرقى، قبل ان يتم تحويلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية و الجراحية بمستشفى الأمير عبد القادر بوادي الزناتي، حيث تبين و بعد المعاينة الطبية، وفاة 03 أشخاص، و يتعلق الأمر بالمدعو (س.ر) البالغ من العمر 60 سنة، المدعو ة (ب.س) البالغة من العمر 60 سنة، و المدعو (س.م) البالغ من العمر 04 سنوات، فيما أصيب سائق السيارة المدعو (س.م) 33 سنة بإصابات بليغة وضع على إثرها تحت العناية الطبية المركزة، كما أصيب في نفس الحادث كل من المدعو (ب.ع) البالغ من العمر 31 سنة،والمدعو (ب.ب) 61 سنة، و (ب.م) 44 سنة بإصابات مختلفة تلقوا على إثرها الإسعافات اللازمة. مصالح الأمن من جهتها فتحت تحقيقا في هذا الحادث المروع لمعرفة أسباب وقوعه.