تصنع القمامة المنتشرة عبر مختلف أحياء مدينة عنابة ديكورا مميزا هذه الأيام نتيجة تراكمها الكبير في الحاويات، على الرغم من المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية لنظافة المدينة.قامت «آخر ساعة» بجولة ميدانية إلى عدد من الأحياء بالمدينة على غرار أحياء الصفصاف ، حي الريم ، حي سيدي عاشور ، حي الأبطال ، واد القبة.... حيث تفاجأنا بالتراكم الكبير لأكوام القمامة في الحاويات وحتى على الأرض في بعض الأماكن المخصصة لرميها ،ما جعلها مرتعا لمختلف الحيوانات التي تتغذي على بقايا المأكولات كالفئران والكلاب المتشردة وحتى الأبقار، و مصدرا لانبعاث الروائح الكريهة التي تؤرق السكان وتزيد من معاناتهم ، ناهيك عن مساهمتها في خلق وانتشار مختلف الحشرات السامة على غرار الناموس وغيره ،خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف الذي يعتبر مناخا خصبا لانتشار الحشرات السامة في حالة عدم مكافحتها ،إضافة إلى أن مدينة عنابة تستقطب الكثير من السياح والزوار في هذا الفصل ، يأتي هذا في ظل المجهودات الكبيرة التي تقوم بها السلطات المحلية لتنظيف المدينة من خلال البرامج المتتالية التي تضعها من وقت إلى آخر لإرجاع رونق عنابة وبريقها، إلا أن مشكل انتشار القمامة لم يحل رغم البرامج والمجهودات المبذولة ، من جهة أخرى يعتبر المواطن مسؤول عن تراكم القمامة بسبب عدم التزامه في إخراجها في أوقاتها المحددة ، إلى جانب عدم فرز النفايات رغم النداءات المتكررة لمصالح البلدية المتضمنة فصل النفايات الصلبة عن باقي الأوساخ خاصة ما تعلق بالزجاج والقارورات البلاستيكية إلا أن عمال النظافة يجدون أنفسهم في كل مرة مجبرون على رفعها، وفي ذات السياق كشفت مصادرنا أن بعد مسافة المفرغة العمومية على المدينة ساهم في تقهقر الخدمة إذ أن الشاحنات تستغرق وقتا للذهاب إلى المفرغة والعودة منها وهو ما نتج عنه اختلال في الخدمة.