قررت السلطات المحلية بولاية قسنطينة فتح سوق فيرندو الثلاثاء المقبل حيث كان رئيس البلدية قد عقد اجتماعا مع عدد من تجار السوق ، بحضور أعضاء عن اتحاد التجار المحلي، من أجل النظر في إعادة فتح السوق بسبب إصرار التجار على استئناف النشاط خصوصا وأن المقاولة المكلّفة بإعادة الترميم أنهت عملها منذ أيام.و قد اتفق التجار على تأجيل فتح السوق من يوم السبت الماضي إلى الثلاثاء المقبل، وهو ما سيفسح المجال أمام لجنة مختلطة لمعاينة الأشغال بالسوق و الوقوف على مدى مطابقتها لمعايير السلامة، وفي تلك الأثناء يتم ربط السوق بالتيار الكهربائي وكان تجار السوق ، قد تكفلوا بتسديد كلفة ترميم المرفق للتعجيل بفتحه قبيل شهر رمضان، وذلك بعد أن أتى حريق مهوّل على أجزاء كبيرة منه للتذكير فقد شهد سوق بطو عبد الله بوسط مدينة قسنطينة، المعروف بفيروندو، حريقا مهوّلا اندلع بجزء من السقف، وأدى إلى تضرر عدد من المحلات وانهيارات جزئية، مكلفا التجار خسائر مادية بمئات الملايين، ومسببا حالة من الهلع والخوف وسط السكان القريبين منه، وحسب السكان المحيطين بالمرفق، فإن الحريق اندلع حوالي الساعة الحادية عشر والنصف من ليلة الخميس الماضي، إذ سمع دوي قوي مصدره أحد محلات بيع أدوات التجميل وألبسة الأطفال، المتواجدة على مستوى المدخل الخلفي للسوق بالقرب من مفرغة القمامة، حيث اندلعت النيران بسقف المحل وأدت إلى إتلاف كلي للسلع المعروضة به، وقد أرجع بعض من وجدناهم هناك السبب إلى سهولة احتراق مواد التجميل والعطور لاحتوائها على نسب عالية من الكحول، قبل أن تنتقل ألسنة اللهب عبر السقف إلى محلين لبيع المواد الغذائية انهار سقفاهما واحترقت البضائع والأجهزة الموجودة داخلهما بشكل كلي، كما تفحمت كميات كبيرة من اللحوم والسلع الموجودة بمحل قصابة مقابل لهما، فضلا عن احتراق الجدران وجهاز تبريد وآلة فرم اللحوم كانت بداخله. وطالت النيران 3 طاولات لبيع الخضر والفواكه تضررت بشكل كبير، فضلا عن تعرض أجزاء من طاولات بيع الخضر الأخرى للتلف، فيما انهارت أسقف محلات خارجية، كمحل بيع الحلويات والمرطبات الواقع بالقرب من الباب الجانبي للسوق.