قام تجار الأنفاق المتضررين حديثا من الحريق المهول الذي أتى على محلاتهم وطاولاتهم بوسط مدينة قسنطينة على تنظيم أنفسهم من خلال تعيين البعض منهم من أجل الدفاع عنهم أمام السلطات المعنية وقد أوضح عدد من التجار لآخر ساعة أنهم لا يزالون ينتظرون قرار من السلطات المحلية بشأن تعويضهم عن المحلات التي احترقت أو السماح لهم بالعودة إلى أماكن عملهم القديمة.وأضاف بعض التجار المتضررين من الحريق الذين اجتمعوا مع نهاية الأسبوع الماضي بإحدى مداخل الأنفاق الأرضية بساحة أول نوفمبر حيث تطرقوا إلى ما يسمونه بتماطل السلطات في عدم اتخاذ أي قرار، مؤكدا أن الاقتراحات التي تلقوها من قبل مديرية أملاك البلدية وعدد من المسؤولين لحد الساعة تركزت على نقلهم نحو كل من الخروب، الوحدة الجوارية رقم 7 بعلي منجلي، حريشة بعين سمارة أو مسعود بوجريو، وهي بدائل يراها المتضررون غير ملائمة ، كونها تقع في مناطق نائية، والحركية بها قليلة جدا إن لم تكن منعدمة، مطالبين بأماكن أخرى تعرف بنشاط أكبر أو السماح لهم بالعودة إلى الأنفاق الأرضية بساحة أول نوفمبر بعد إعادة تهيئتها من جديد.للتذكير فقد شب منذ حوالي 15 يوما حريق مهول بالأنفاق الأرضية الواقعة وسط مدينة قسنطينة حيث أدى الحادث إلى إتلاف أكثر من 100 محل و50 طاولة حسب مصادر رسمية وأفاد شهود عيان بأن الحريق شب في ساعة مبكرة من صباح أمس وخلف حالة كبيرة من الذعر وسط السكان، كما أن معظم المحلات والطاولات كانت تعرض سلعا مختلفة متعلقة أساسا بالآلات الكهرومنزلية و الأفرشة والملابس وهو الأمر الذي سهل من انتشار الحريق، وحسب مصالح الحماية المدنية فإن عملية إخماد الحريق أخذت وقتا طويل خاصة وأن موقع الفضاءات التجارية صعب جدا ويتميز بضيق المساحة وكثرة الأبواب الحديدية وهو ما صعب كثيرا من مهمة رجال الحماية المدنية التي لم تحدد القيمة الحقيقية للخسائر المادية للإشارة فإن الحريق أثر كثيرا على الأماكن التي تم تزيينها تحسبا لانطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، للتذكير فقد شهد منذ اقل من شهر سوق بطو عبد الله بوسط مدينة قسنطينة، المعروف بفيروندو، حريقا مهولا أدى إلى احتراق أكثر من 50 محلا بشكل كلي و شب الحريق في جزء من السقف، وأدى إلى تضرر عدد من المحلات وانهيارات جزئية، مكلفا التجار خسائر مادية بمئات الملايين، ومخلفا حالة من الهلع والخوف وسط السكان القريبين منه، وقد اندلع الحريق حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة أمس إذ سمع دوي قوي مصدره أحد محلات بيع أدوات التجميل وألبسة الأطفال، المتواجد على مستوى المدخل الخلفي للسوق بالقرب من مفرغة القمامة، حيث اندلعت النيران بسقف المحل وأدت إلى إتلاف كلي للسلع المعروضة به، قبل أن تنتقل ألسنة اللهب عبر السقف إلى محلين لبيع المواد الغذائية إنهار سقفيهما واحترقت البضائع والأجهزة الموجودة داخلهما بشكل كلي، كما تفحمت كميات كبيرة من اللحوم والسلع الموجودة بمحل قصابة مقابل لهما، فضلا عن احتراق الجدران وجهاز تبريد وآلة فرم اللحوم كانت بداخله.