وقام العديد من تجار سوق بطو عبد الله، بإغلاق الطريق المحاذي له بشارع بلوزداد بوسط مدينة قسنطينة، مطالبين بتمكينهم من العودة إلى نشاطهم التجاري في أسرع وقت، و عبر ممثلون عن التجار عن استيائهم من تواصل غلق السوق و عدم انطلاق عملية إعادة تهيئة التي وعدت بها البلدية، مؤكدين على تضرر مصالحهم جراء تواصل إغلاق السوق، خاصة أن معظمهم يعتمد بشكل كامل، كما يقولون، في كسب رزقه على المحل أو الطاولة التي يملكها داخل السوق، و قد طالبوا بفتح المرفق و الترخيص لهم بالعودة إلى نشاطهم، و لو من خلال تغطية السقف فقط بشكل مؤقت، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب، و كان ممثل عن تجار السوق قد أكد في وقت سابق أن تكلفة عملية إعادة الاعتبار للسوق ستكلف أكثر من 15 مليار سنتيم، حسب الدراسة التي أعدتها المصالح التقنية لبلدية قسنطينة، و كان آخر اجتماع بين مصالح البلدية و ممثلي التجار قبل نحو أسبوعين، قد تم الاتفاق خلاله حسب المنسق الجهوي لاتحاد التجار، على غلق السوق لمدة شهرين من أجل أشغال الترميم، للتذكير فقد شهد سوق بطو عبد الله بوسط مدينة قسنطينة، المعروف بفيروندو، حريقا مهولا شب في جزء من السقف، وأدى إلى تضرر عدد من المحلات وانهيارات جزئية، مكلفا التجار خسائر مادية بمئات الملايين، ومسببا حالة من الهلع والخوف وسط السكان القريبين منه وحسب السكان المحيطين بالمرفق، فإن الحريق شب حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة الخميس الماضي، إذ سمع دوي قوي مصدره أحد محلات بيع أدوات التجميل وألبسة الأطفال، المتواجدة على مستوى المدخل الخلفي للسوق بالقرب من مفرغة القمامة، حيث شبت النيران بسقف المحل وأدت إلى إتلاف كلي للسلع المعروضة به،وقد أرجع بعض من وجدناهم هناك السبب إلى سهولة احتراق مواد التجميل والعطور لاحتوائها على نسب عالية من الكحول، قبل أن تنتقل ألسنة اللهب عبر السقف إلى محلين لبيع المواد الغذائية لينهار سقفيهما واحترقت البضائع والأجهزة الموجودة داخلهما بشكل كلي، كما تفحمت كميات كبيرة من اللحوم والسلع الموجودة بمحل قصابة مقابل لهما، فضلا عن احتراق الجدران وجهاز تبريد وآلة فرم اللحوم كانت بداخله. وطالت النيران 3 طاولات لبيع الخضر والفواكه تضررت بشكل كبير، فضلا عن تعرض أجزاء من طاولات بيع الخضر الأخرى للتلف، فيما انهارت أسقف محلات خارجية، كمحل بيع الحلويات والمرطبات الواقع بالقرب من الباب الجانبي للسوق.