أعلنت مساء الخميس الفارط مجموعة "بوش" الألمانية، عن الدخول بقوّة إلى السوق الجزائري من خلال توزيع منتجات "بوش" محليًا. وجاء هذا خلال ندوة صحفية أقيمت في فندق الهيلتون بالعاصمة حضره عدد من الشخصيات ورجال الأعمال وكذا سفير ألمانيابالجزائر السيد أماتيون هوسان بمناسبة إطلاق علامة "بوش" رسميًا في الجزائر. ويشكّل هذا التعاون خطوة أساسية في تعزيز وجود “بوش” كعلامة بارزة في السوق الجزائري مثلما أكده مدير المجموعة في شمال إفريقيا جان مارك، و تنتمي مؤسسة روبرت بوش إلى مجموعة المؤسسات الكبيرة التي ترتبط بالشركات في ألمانيا، ومنذ ما يربو عن 40 عاماً وهي تقصر عملها على الأغراض الإنسانية وللصالح العام، ومن خلال برامجها المتنوعة ومشاريعها التي تدعمها تريد المؤسسة دفع عجلة التطور والتغيرات الاجتماعية.وقد أراد مؤسس الشركة روبرت بوش (1942-1861) كمواطن ومؤسس أن يسهم بذلك في النفع العام.و تتميز العلامة الألمانية الرائدة في أوروبا عن باقي العلامات بعدد من النواحي، فإلى جانب توفيرها مستويات راقية من الجودة، والتقنيات المتقدّمة، وسهولة التشغيل والتصميم والهندسة الألمانية المتفوّقة، فإنها تدمج أيضًا ضمن كافة منتجاتها مفهوم “التقنية الخضراء في الداخل”، ما يشير إلى التزامها القوي بالاستخدام الفعّال للموارد.وتنفرد “بوش” عن غيرها من العلامات التجارية الكثيرة الأخرى بعدد من النواحي الأساسية. فأدوات “بوش” المنزلية توفر مستويات فائقة من الجودة، وتقنيات متقدّمة جدًا وتتميّز بسهولة الاستخدام والتصاميم والهندسة الألمانية المتطوّرة. إضافة لهذا، قامت وتشتهر “بوش” بابتكاراتها المميّزة. فتقنية “آي-دوس” في الغسالات هي واحدة من الأمثلة على هذا. وتساعد هذه التقنية على التخلّص من مشكلة عدم الدقّة بتحديد كمية مسحوق الغسيل يدويًا، وكل ما على المستخدم القيام به هو تعبئة الغسّالة مرّة واحدة وهي ستقوم بدورها بتوفير الكمية الدقيقة المطلوبة لحوالي 12 عملية غسيل. وتقوم الحسّاسات الذكية في الغسّالات بقياس مستوى التحميل ونوع الأقمشة ودرجة الاتساخ. كما أن تقنية التنشيف الجديدة “زيولايت” التي ترسي معايير جديدة من ناحية فعالية الطاقة. فهذه التقنية تعتمد على معادن طبيعية تتميّز بقدرات هائلة على امتصاص المياه ومن ثم إطلاقها على شكل طاقة للحصول على عملية تنشيف أفضل وذلك ضمن مجموعتنا الجديدة من الجلاّيات. ومن الابتكارات الأخرى البارزة التي يجب علينا ذكرها هناك نظام حث التسخين في منتجات الطهي والتي تعتمد على مناطق كهرومغناطيسية لتوليد الحرارة المباشرة، وهي بالتالي تتميّز بكونها فعّالة جدًا من ناحية استهلاك الطاقة بحيث يتم توفير الحرارة فقط في الأماكن المطلوبة الموجودة عليها المقلاة مثلاً. وتحدث التغيّرات في الحرارة تلقائيًا ما يجعل عملية الطهي مع هذا النظام المتطوّر من “بوش” أمرًا أسرع وأكثر دقّة مقارنة باستخدام أسطح الطهي العاملة بالغاز أو الأسطح السيراميكية، ما يسمح بتوفير الطاقة والوقت معًا.كما أن الابتكار، الاعتمادية والجودة العالمية هي أبرز القيم التقليدية لدى شركة “بوش للأدوات المنزلية” التي تركّز أيضًا على عنصري الحداثة والديناميكية.وتعتبر “بوش” أيضاً واحدة من أكبر المزودين لمعدات الطاقة، وتقنيات التدفئة، والتجهيزات المنزلي، ونظم الأمان. كما يملك قطاع التكنولوجيا الصناعية فيها أفضل الخبرات في تقنيات القيادة والتحكم، إلى جانب وحدات تقنيات التعبئة والتغليف والطاقة الشمسية.وبحسب مدير المجموعة في شمال افريقيا جان مارك، فإن الشركة تحرص في ظل مبادئها الاستراتيجية على أن تكون منتجاتها الصادرة عن قطاعاتها الثلاثة: تكنولوجيا السيارات، والتكنولوجيا الصناعية، والمنتجات الاستهلاكية وتكنولوجيا البناء، بمثابة تكنولوجيا مبتكرة للحياة.ويوضح جان مارك أن (بوش) “تسعى دوماً إلى الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة ووسائل التنقل الكهربائية، مع الأخذ بالاعتبار الفائدة على المدى البعيد.ووفقاً لذلك، فإن حوالي %45 من ميزانية الأبحاث والتطوير السنوية تخصص للمنتجات التي توفر في الطاقة والموارد الطبيعية”.ويضيف: “في الوقت نفسه، تطور الشركة منذ عقود من الزمن ابتكارات متعددة، يوفر الاستخدام اليومي لها كميات كبيرة من الطاقة على الصعيد العالمي، ابتداء من محركات السيارات إلى التجهيزات المنزلية ومعدات التدفئة والتبريد وتكييف الهواء”.كما يشير إلى أن “نشاطات بوش العالمية في مجالات تكنولوجية رائدة تضمن حفاظ المجموعة على موقعها التنافسي في الأعوام القادمة”. وفي ظل التغيرات المناخية والطاقات المتجددة والتغيرات السكانية ووسائل النقل وتقارب وسائل الاتصالات مدعومة بالإنترنت، يرى كاراكاس أن “(بوش) تقوم برسم قوتها الإبداعية وحضورها الدولي بشكل يضمن الاستجابة للتحديات البيئية وتحديات دعم المشاريع الجديدة التي تفرضها هذه التيارات.