بات مؤكدا أن الغموض الذي يلقي بظلاله على بيت شباب جيجل سيكون له تأثير بالغ على كل الملفات التي لها علاقة بمستقبل الفريق الأخضر وفي مقدمتها ملف العارضة الفنية الذي أضيف إلى قائمة الملفات العالقة بعد تأكد انسحاب المدرب السابق محمد بلعرج وعدم وجود أي نية للإدارة في تجديد ثقتها في هذا الأخير . ورغم أن إدارة النمرة كانت ترى بأن الفصل في ملف العارضة الفنية لم يأخذ منها وقتا طويلا في ظل توفرها على الكثير من الخيارات إلا أن الأمور تبدو ليس بالسهولة التي توقعها مسيرو الفريق الجيجلي الذين بدؤوا يدفعون ثمن الغموض السائد في بيت الفريق من خلال تهرب كل الأسماء المقترحة لتدريب النمرة من عرض الإدارة الجيجلية بمن فيها الأسماء المحلية التي اعتادت لعب دور رجل المطافئ كلما كانت النمرة في أزمة كتلك التي تمر بها هذه الأيام . وكان مدرب شباب حي موسى زهر الدين بوريدان إحدى الأوراق الرابحة التي أرادت إدارة النمرة لعبها في الأيام الأخيرة لإنهاء ملف العارضة الفنية ، حيث تلقى اللاعب السابق لشباب قسنطينة عرضا رسميا من ادارة الرئيس محمد نيمور الذي اعترف في حديث سابق بوجود اتصالات مع هذا المدرب رفقة المدرب المساعد لشباب قسنطينة نور الدين بونعاس ليؤكد بوريدان بنفسه هذه الاتصالات التي حاولت إدارة النمرة إبقاءها في دائرة الأسرار غير القابلة للنشر على الأقل في الوقت الراهن غير أن مصادر «آخر ساعة « أكدتها في وقتها قاطعة الشك باليقين بخصوص ما حاولت الإدارة نفيه طيلة الأسابيع الماضية . وقد تطورت الأمور بشكل مفاجئ وسريع مع المدرب بوريدان خلال ال«72» ساعة الماضية بعدما تلقى اتصالا من بعض مساعدي الرئيس نيمور من أجل تحديد موعد رسمي للتفاوض ، غير أن بوريدان رفض بلباقة تلبية طلب المسيرين متحججا ببعض الارتباطات الخاصة رغم أن مصادرنا الموثوقة أكدت بأن بوريدان استعمل هذه الحجة للتهرب من هؤلاء المسيرين والحيلولة دون ملاقاتهم إدراكا منه بأن أي اتفاق بين الطرفين سيكون أشبه بسفينة من ورق على اعتبار أن هذا الاتفاق قد يصبح ملغى في أية لحظة في ظل عدم وضوح مستقبل الرئيس نيمور الذي كلف أشخاصا للحديث باسمه في هذا الملف الحساس . لعل ما زاد من تخوف المدرب بوريدان هو عدم اتصال رئيس النمرة محمد نيمور شخصيا به لتقديم عرض له رسمي له ، حيث اعتبر بوريدان هذا التجاهل من قبل رئيس النادي الأخضر بمثابة دليل آخر على أن الأمور لا تسير بالشكل المطلوب في بيت النمرة وأن موافقته على لقاء المسيرين الآخرين وإعطاء موافقته على تدريب الفريق سيكون بمثابة خطوة نحو المجهول خاصة وأنه يعرف بيت النمرة جيدا بحكم أنه كان لاعبا للفريق قبل أن يكون مدربا للتشكيلة الخضراء ولا يمكن أن يقع في هفوة بهذا الحجم وهو الذي خرج من تجربة مرة مع الجار شباب حي موسى.