عاش سكان حي “لاكريط” بوسط مدينة جيجل ليلة أمس الأول أو بالأحرى ليلة الثالث من رمضان أجواء رعب حقيقية وذلك بعد إقدام شاب في الخامسة والثلاثين من العمر على محاولة الانتحار بعد ساعات من آذان الإفطار من خلال إضرام النار في جسده قبل أن يرمي بنفسه من الطابق الرابع .وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن الضحية وهو أب لطفلين توجه إلى الشاطئ الذي اعتاد أن يمارس به نشاطه المعتاد وهو تأجير المظلات الشمسية للمصطافين غير أنه منع من القيام بهذا النشاط بموجب القرار الوزاري الذي حظر هذا النوع من النشاطات بداية من موسم الاصطياف الجاري ما جعل الضحية يستشيط غضبا ويعود إلى بيته وهو في قمة الغضب قبل أن يشرع في التخطيط لفعلته التي أراد من خلالها التعبير عن رفضه لهذا القرار حيث خرج إلى شرفة بيته العائلي بعد آذان الإفطار ليسكب كمية من البنزين على جسده قبل أن يضرم النار فيه في مشهد هوليودي انفطرت له نفوس من شاهدوه ، ولم يتوان الضحية بعدما لاحظ عدم تقدم أي شخص لنجدته في رمي نفسه من الطابق الرابع ليستقر أسفل العمارة التي يقيم بها حيث سارع مواطنون وكذا عناصر من الحماية المدنية لنجدته ونقله الى المستشفى .وحسب مصادرنا دائما فان الضحية الذي أصيب بحروق من الدرجة الثانية وكذا جروح وكسور متفاوتة الخطورة يوجد بين الحياة والموت على مستوى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية ، علما وأن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في هذا الحادث المروّع الذي أصاب مواطني منطقة “لاكريط” بالذعر في ثالث يوم من شهر رمضان