بعد أكثر من (48) ساعة منالسوسسبانس تمكن بعض أعضاء ادارة النمرة من ربط الاتصال مجددا بالرئيس محمد نيمور الذي قدّم استقالته الكتابية لمديرية الشبيبة والرياضة عشية الخميس الماضي مدخلا الفريق الجيجلي في أزمة لا قبل له بها .وقد تمكن بعض أعضاء الإدارة الجيجلية بعد يومين من الاتصالات الفاشلة بالرئيس المستقيل من إعادة ربط الاتصال بهذا الأخير بعدما فضل نيمور الابتعاد عن الأنظار مباشرة بعد ايداعه لقرار الإستقالة وهو ماساعد في الإجابة على بعض الأسئلة التي كانت مطروحة بشأن الانسحاب المفاجئ لرئيس النمرة وكذا الدوافع التي حتمت على هذا الأخير اتخاذ مثل هذا القرار المفاجئ بعد ساعات من اجتماعه بمساعديه من أجل وضع خريطة الطريق الخاصة بالموسم المقبل .وحسب المعلومات المؤكدة التي تحصلنا عليها، فإن رئيس النمرة المستقيل محمد نيمور تحدث يوم الأحد مع أحد أعضاء الإدارة بعد إلحاح شديد من هذا الأخير شارحا له الأسباب التي دفعته الى اتخاذ قرار الرحيل طالبا المعذرة من كل أعضاء الإدارة وكذا أنصار الفريق لأنه لم يقو على تحمل الضغط الرهيب الذي عاشه خلال الأيام الأخيرة والذي جعله لاينام الليل من كثرة التفكير في مصير الفريق وماينبغي عليه فعله للوفاء بالتزاماته تجاه الأنصار الذين وضعوا فيه ثقتهم ومن ورائهم أعضاء الجمعية العامة الذين منحوه الضوء الأخضر للاستمرار في قيادة الفريق من خلال مصادقتهم الجماعية على حصيلة موسمه الأول مع الفريق الأخضر .وعلاوة على ماذكره بشأن الضغط النفسي الذي عاشه خلال الأيام الأخيرة والذي دفعه إلى رمي المنشفة فقد أرجع رئيس النمرة قرار الإستقالة الذي اتخذه نهاية الأسبوع الى تهديدات بعض اللاعبين الذين لم يتفهموا وضعه وراحوا يضغطون عليه خلال الأيام الأخيرة من أجل تسديد جزء من مستحقاتهم العالقة التي كانت الإدارة تنتظر دخول مساعدات السلطات لتسويتها مما أشعر نيمور أكثر بالضغط النفسي خاصة وهو يرى نفسه وحيدا في مواجهة العاصفة التي أسقطت رؤساء ورؤساء قبله في فريق تنقلب أحواله بسرعة ولايكاد يستقر على وضع .وحتى وإن لم يكشف نيمور عن أسماء اللاعبين الذين ضغطوا عليه لتسديد مستحقاتهم العالقة إلا أنه خص بالذكر أحدهم والذي كان كلامه مع نيمور القطرة التي أفاضت الكأس حيث هدّد هذا اللاعب رئيس الفريق الجيجلي بدفع الشيك الذي بحوزته والذي يحمل توقيع نيمور شخصيا وهذا إن لم تسو الإدارة أمواله العالقة بسرعة والمقدرة ب(120) مليون سنتيم وهو الأمر الذي زاد من غضب نيمور الذي اعتبر تصرف هذا اللاعب إساءة لشخصه وهو الذي بذل كل مابوسعه لإسعاد اللاعبين وحمايتهم من كل أشكال الظلم التي عاشوها خلال المواسم الماضية . وبعيدا عن الأسباب التي دفعت بالرئيس نيمور إلى إعلان استقالته أكد لنا أغلب أعضاء الإدارة الذين اتصلنا بهم أمس وأمس الأول بأنهم واثقون بأن استقالة نيمور لن تتجسد على أرض الواقع وأن هذا الأخير سيتراجع عن قراره خلال الساعات المقبلة خاصة وأنه اكتفى إلى حد الآن بإيداع قرار الاستقالة لدى مديرية الشبيبة والرياضة دون أن يعرض ذلك على أعضاء الجمعية العامة مثلما تنص عليه القوانين المعمول بها مما يؤكد حسب هؤلاء استعداد نيمور لمراجعة قراره الذي جاء تحت وطأة الغضب ليس إلا علما وأن مصدرا آخر أكد لنا بأن الرئيس المستقيل سيعقد اجتماعا قبل نهاية الأسبوع لترسيم عودته إلى الرئاسة والحديث إلى مساعديه بشأن ماتوصلوا إليه في إطار المهام التي أسندت إليهم خلال آخر اجتماع لمجلس الإدارة .