أحدثت استقالة رئيس النمرة رجة غير مسبوقة وسط ادارة الفريق الجيجلي التي دخل أعضاؤها في سباق ضد الساعة في محاولة انقاذ مايمكن انقاذه واعادة قطار الفريق الأخضر الى السكة قبل فوات الأوان خاصة في ظل ضغط الوقت الذي شل عقول أغلب المسيرين .ورغم أن استقالة رئيس النمرة كانت متوقعة في أية لحظة بعد التهديدات المتكررة لنيمور بترك الفريق الا أن الصدمة كانت كبيرة وسط أعضاء الإدارة الجيجلية الذين بدوا وكأنهم لم يكونوا ينتظرون انسحاب نيمور في مثل هذا التوقيت وفي هذا الظرف بالذات وهو مايفسر ردة الفعل المضطربة لهؤلاء وعجز أغلبهم عن التصرف رغم أن وضعية الفريق الأخضر تتطلب تحركا سريعا وحاسما بدل التفرج على بيت النادي الأخضر وأساساته تتهاوى الواحدة بعد الأخرى .ولعل مايؤكد بأن أغلب أعضاء الإدارة الجيجلية لم يصدقوا انسحاب نيمور هو اتصال هؤلاء المتكرر بالرئيس المستقيل بعد اطلاعهم على خبر انسحابه لمعرفة الحقيقة على لسانه غير أن نيمور أقفل هاتفيه النقالين ولم يعد يرد على أي اتصال مما زاد من حيرة أعضاء الإدارة الذين شلت عقول أغلبهم الى درجة أنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن التصرف أو اتخاذ أي خطوة رغم أن أحدهم كان قد تحدث في وقت سابق عن عقد اجتماع طارئ أمس الأحد أو اليوم الإثنين للرد على استقالة نيمور وفتح مجال الترشيحات أمام الراغبين في خلافته .والغريب أن الرئيس المستقيل لم يكتف بغلق هواتفه النقالة وعدم الرد على المكالمات فحسب بل اختفى نهائيا عن الأنظار بدليل أن الأعضاء الذين تنقلوا الى بيته العائلي من أجل الحديث معه لم يعثروا له على أثر مما دفعهم الى العودة الى بيوتهم وهم يجرون ذيول الخيبة ليبقى الأمل الوحيد بالنسبة للمسيرين هو انتظار عودة نيمور الى مكتبه بعد نهاية العطلة الأسبوعية علهم يجدونه هناك علما وأن بعض الأعضاء تركوا رسالة للرئيس المستقيل لدى أحد أبنائه طالبين منه الإتصال بهم بعد عودته الى بيته غير أن نيمور لم يلب هذا الطلب .وعلى عكس الأعضاء الذين أبدوا تحفظهم على فكرة المرور الى جمعية انتخابية فقد اتصل بعض الأعضاء الآخرين برجل الأعمال هشام العماري وحتى شقيقه عمر للتأكد من مدى وجود نية فعلية لدى رجل الأعمال الشاب للترشح لخلافة نيمور بعد الأخبار التي سربها مقربون من هذا الأخير خلال ال”72” ساعة الماضية بخصوص استعداده لرئاسة النمرة والتقدم بمشروع طموح من شأنه أن يخرج الفريق الأخضر من أزمته التي ما انفكت تتعقد مع مرور الأيام منذرة بموسم سيئ قد يحطم كل مابني الموسم الماضي مع الإشارة الى أن مصدر حسن الإطلاع أكد لنا صبيحة أمس بأن العماري سيحسم موقفه من الترشح خلال ساعات وذلك بناء على المشاورات التي يجريها مع بعض مقربيه .