احتج العشرات من الفلاحين الخواص والفلاحين المتعاقدين مع المزرعتين النموذجيتين ريشي عبد المجيد وبومعزة السعيد بكل من بلدية بلخير وبلدية بومهرة أحمد بقالمة بعد الجفاف الذي أصاب مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية الخاصة بالطماطم الصناعية المتواجدة بمحيط السقي موجهين ندائهم من خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام مقر الديوان الوطني للسقي وتصريف المياه الكائن ببلدية بومهرة أحمد للسلطات المحلية ومديرية الفلاحة من أجل التكفل بانشغالاتهم المتمثلة أساسا في التذبذب الحاصل في سقي محاصيلهم مؤكدين أنهم يواجهون صعوبات مع المؤسسة المعنية بالسقي التي قامت بتأخير فتح قنوات المياه بشهر كامل مقارنة بالمواسم الماضية مما أجبرنا على غرس الشتائل بواسطة مياه الوديان والصهاريج مع العلم يضيف الفلاحين أن عمال الصيانة لهذه الشركة لا يتعدى عددهم خمسة عمال وهم بذلك غير قادرين على حل المشاكل الموجودة على مستوى محيط السقي كما أن الخزانين الموجودين على مستوى المحيط أصبح غير قادرين على تلبية احتياجات الفلاحين من المياه نتيجة تشقق الأول والترسبات والأوحال الموجودة بالخزان الثاني مما يقلل سعة استيعابه منددين بالتأخر الحاصل في تزويدهم بمياه السقي لمدة فاقت ال15 وال20 يوما مما جعل الفلاحين يتكبدون خسائر كبيرة تراوحت مابين 20و60 بالمئة في الهكتار الواحد من محصول الطماطم بسبب غياب مياه السقي والمتمثلة في 1500 هكتار من ضمن 4500هكتار موجودة بمحيط السقي عبر إقليم ولاية قالمة مقررين في الأخير رفع دعوى قضائية ضد الديوان بعد الخسائر المعتبرة التي لحقت بهم في منتوج الحوامض والطماطم الصناعية التي تعد ولاية قالمة من بين الولايات الرائدة في إنتاجها ، مطالبين الجهات الوصية بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تظهر كل موسم ، وفي رده على انشغالات الفلاحين أكد مدير الديوان السيد إسماعلي لحسن بأن المشكل يرجع إلى تعطل محطة الضخ لمدة شهر كامل ، والتي تم إصلاحها لكن في وقت متأخر بالنسبة لمنتوج الطماطم الصناعية.