رفعت جمعيات ناشطة في حماية البيئة تقريرا أسود إلى الوزير الأول عبد المالك سلال حول عمليات الحرق التي مست المحميات الطبيعية بالعديد من ولايات الوطن على غرار عنابة، الطارف، قالمة، سكيكدة، مطالبة سلال بالنزول ميدانيا أو إيفاد لجنة تحقيق إلى عدد من المحميات منها بحيرة فزارة بولاية عنابة للوقوف على ما يجري من انتهاكات. وحسب التقرير المذكور الذي تحوز “آخر ساعة” على نسخة منه و الذي أعدته الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث فإنه إثر الاعتداء بالحرق الذي تعرضت له المنطقة الرطبة فزارة والمصنفة كمحمية عالمية في معاهدة لمسار سنة 2003 من طرف مجهولين نتج عنه إتلاف النباتات وموت وهروب الكائنات الحية خاصة الطيور المحلية والمهاجرة المحمية مع صعود دخان كثيف غطى كامل منطقة فزارة على بعد 50 كلم2 لمدة يومين السنة الماضية والذي تسبب في اختناقهم وحينها أودعت الجمعية شكوى لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة برحال بهذا الخصوص وهذه السنة 2015 تعرضت المحمية المذكورة مرة أخرى إلى اعتداء من طرف أشخاص قاموا بتخريب ونهب النباتات من أجل استغلالها وبيعها, حيث تم القبض عليهم من طرف مصالح الدرك الوطني ببرحال وتم إيداعهم الحبس بأمر من وكيل الجمهورية.ودعت الجمعية لرئيسها “حليمي علي” السلطات المختصة التدخل بتشكيل لجنة للتحقيق والمتابعة للوقوف على حجم الكارثة المهددة للمنطقة الرطبة بفزارة مع قيام الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث برفع درجة التوعية والتحسيس لحماية هذه المحميات من جميع الاعتداءات والتخريب ومكافحة جميع مخاطر التلوث خاصة السائلة والصلبة التي تهدد التوازن الإيكولوجي لهذه المناطق. والجدير بالإشارة فإن “آخر ساعة” كانت السباقة في نشر خبر توقيف 06 أشخاص ضبطوا متلبسين بتخريب الغطاء النباتي لبحيرة “فزارة” وإيداعهم الحبس المؤقت ببوزعرورة.