وجدت عصابات ترويج الحبوب المهلوسة والمؤثرات العقلية في أوساط المنحرفين ب " ولاية عنابة " في عقار " ليريكا" تجارة رابحة حيث تقوم بتسويقها بأسعار خيالية مقارنة بسعرها الحقيقي في الصيدليات. وحسب مصادرنا فإن هذا الدواء المستورد من الخارج خاصة من فرنسا يستخدم في تخفيف ألام الأعصاب والعظام ويندرج تحت قائمة الأدوية المحظورة التي لا تباع إلا بوصفة طبية وتناوله لفترات طويلة من قبل الشباب يؤدي بهم إلى الإدمان وبالتالي يصعب على صاحبه الاستغناء عنه بسهولة ويعمل مروجو المهلوسات على بيع الحبة أو الكبسولة الواحدة ب 1000 دج في حين أن العلبة الواحدة من هذا العقار “ ليريكا 500 ملغ” المستورد من فرنسا والتي تحتوي على 56 كبسولة تباع للمرضى الذين يصفها لهم الطبيب عن طريق الوصفة الطبية هذا العقار خاصة لمرضى السكري وكذلك المصابين بآلام الأعصاب العامة في الجسم ب 3500 دج وبعملية حسابية بسيطة فإن مروجي المهلوسات يجنون من عملية بيع العلبة الواحدة ما يفوق ال “ 05 ملايين سنتيم” وأمام رفض أصحاب الصيدليات بيع هذا الدواء إلا بوصفة طبية مثلما أشار إليه صيدلي رفض الكشف عن اسمه ل “ آخر ساعة” الذي أكد بأن بيع هذا العقار لا يتم إلا بإحضار المريض وصفة طبية جديدة من قبل طبيب اختصاصي مع تقديمه لنسخة طبق الأصل لبطاقة التعريف الوطنية وتسجيل كل معلوماته في السجل الخاص فإن المروجين يعتمدون على المهربين في جلب هذا السم القاتل من بعض دول الجوار. وأوضح مصدر طبي عن الأعراض الجانبية التي يحدثها هذا الدواء في حالة تناوله لفترات طويلة أو بجرعات زائدة بأنه يصيب صاحبه بالهوس والصداع والدوخة والإحساس بالوحدة والترنح وزيادة في الوزن والرعشة وعدم وضوح الرؤية والارتباك إضافة إلى أعراض جانبية أخرى. داعيا الشباب إلى الحذر من تناول هذا العقار إلا بوصفة طبية مقدمة من طرف طبيب مختص لأن الإقبال عليها سيؤدي بهم إلى السقوط في فخ الإدمان. من جهتها تعمل مصالح الأمن المختلفة على محاربة ترويج مثل هذه الأدوية المحظورة التي لا تباع إلا بوصفة طبية من خلال عمليات المداهمة التي تقوم بها عبر الأحياء والأماكن المشبوهة في حين تشدد جمعيات ناشطة في مجال التوعية من مخاطر الإدمان على ضرورة التحسيس في أوساط المراهقين وتلاميذ المدارس والجامعات حول مخاطر تناول مثل هذه الأدوية الذين يعتقدون أنها تجلب لهم الراحة والسكينة والتركيز والقدرة على السهر أثناء الليل وعدم الإحساس بآلام الصداع.