رزاقي فاطمة» أريد حضور محاكمة قتلة ابني قبل أن أنتقل لجوار ربي».------الضحية كان على وشك التقاعد و القتلة لم يعذبوه و السكودا مختفية. أيام و يبلغ عمر جريمة اغتيال مدير مصنع الاسمنت بسور الغزلان ولاية البويرة «أحسن رزاقي» سنة كاملة، وسط غياب تام لأية أدلة يمكن أن تقود للجاني أو الجناة الذين أنهوا حياة إطار معروف على مستوى سكيكدة التي ترأس فيها لسنوات إدارة مصنع حجر السود بعين شرشار، ومعروف وطنيا بتوليه تسيير الكثير من مصانع الإسمنت أخرها مصنع سور الغزلان بالبويرة. هذه آخر تفاصيل حياة أحسن رزاقي روت الأستاذة الجامعية «مسعودة رزاقي» شقيقة الضحية لأخر ساعة تفاصيل اليوم الأخير من حياة شقيقها الذي قتل غدرا، بعضها عاشته و البعض الأخر سمعته من عائلة شقيقها، قالت السيدة «رزاقي» أن يوم الجريمة زارها شقيقها ببيتها الواقع بحي بمدينة عنابة لا يبعد كثيرا عن مسكنه عند حوالي التاسعة صباحا وغادر لمنزله مشيا عند حوالي الحادية عشرة و نصف، حيث قالت أن المرحوم يفضل المشي على استخدام السيارة، بعدما عاد لبيته خرج منه مساء يحمل هاتفه النقال بين يديه مما يؤكد أنه تلقى مكالمة هاتفية من القتلة، ركب سيارته» سكودا» وذهب لمكان معين، تقول المتحدثة أنها تلقت صبيحة أمس مكالمة من زوجة شقيقها تخبرها أنه لم يبت بالمنزل و لم يعد لحد الساعة ، ما أدخل الخوف لقلوب العائلة. بعدها عثرت مصالح الحماية المدنية بعد اتصال راعي بالدرك على جثته ملقاة بشاطئ كاف فاطمة، و استطاعت العائلة أن تتعرف على الجثة من خلال أثر العمليات الجراحية التي خضع لها الرجل، و أوضحت السيدة أن شقيقها لم يطعن بسكين و لم يطلق عليه الرصاص ، بل خنق بسلك بلاستيكي متين ظل في رقبته و أكدت أن وجهه كان منتفخا لأنه ألقي عليه على الرمل لساعات ، و كان لخبر العثور على جثة مجهولة الهوية في البداية تأثير على الرأي العام بسكيكدة ليتسع الأثر و يصل حد الصدمة عند التأكد من أن الجثة تخص المدير السابق لمصنع الاسمنت بحجر السود الذي يحظى بشهرة كبيرة بالمجال و على مستوى العديد من الولايات التي عمل بها و أيضا بمجال الإسمنت و البناء. عائلة الضحية ..ابننا خدم بلاده و القبض على القتلة سيريح عائلته ووالدته وأعطونا تقرير الطبيب الشرعي لنطلع عليه السنة لم تطفئ الغضب و الألم داخل كل فرد من عائلة الضحية المتكونة من 4 أشقاء و 4 شقيقات، ووالدته الحاجة فاطمة صاحبة 86 سنة التي تريد ملاقاة ربها بعد حضور محاكمة من حرمها من فلذة كبدها غدرا و جعل عينيها لا تتوقفان عن البكاء عن فقدانه الذي زاده عدم القبض على الفاعلين ألما، و كذا زوجته و أبنائه الثلاث الذين من حقهم الثأر لوالدهم برؤية قاتله وراء القضبان، العائلة شكرت المحققين على المجهودات التي يبذلونها خلال التحقيق لكنها تناشدهم بضرورة تسريع وتيرة التحقيق و إعطائه بالغ الأهمية من أجل إنصاف رجل «قدم للجزائر حياته و شبابه ، اللذين أفناهما بالعمل و بالدليل تمكن من رفع نسبة الانتاج في كل مصنع قاده، و أهمل حياته من أجل العمل لتكون مكافأته بعد كل هذا التعب انصافه بجر القتلة للعدالة من أجل أن ترتاح أم ثكلى و عائلة حزينة و أبناء عانوا اليتم لسباب يجهلونها، حيث يطرحون دائما نفس الأسئلة، من قتله؟ و لماذا؟ وطالبت عائلة رزاقي بضرورة تمكينها من الاطلاع على تقرير الطبيب الشرعي ليتأكد يقيننا من طريقة وفاة ابنها و حتى تبتعد عن التأويلات و الشك الذي يقتلها في اللحظة مليون مرة سيما و أن القتلة لم يتم القبض عليهم بعد ليشرحوا لهم السبب و الدافع وراء الجريمة البشعة.يشار إلى أن «أحسن رزاقي» تلقى اتصالا منتصف شهر سبتمبر من السنة الماضية ، خرج بعدها و بينت التحقيقات أنه تناول العشاء بأحد مطاعم برحال مع أشخاص تجهل لحد الأن هوياتهم لتجد زوجته هاتفه مقفلا بعدما اتصلت به لتأخره عن موعد العشاء بعدها عثر عليه مقتولا بالقرب من شاطئ كاف فاطمة و سط غياب تام لأية أدلة ترشد للفاعلين حتى سيارته السكودا التي قال شهود أنها كانت مركونة ببرحال اختفت و لم يتم العثور عليها لليوم، رغم التحقيقات المستفيضة التي باشرها المحققون و الشهود الذين تم استدعاؤهم و كل من له علاقة بمجال عمل الضحية و عالم الاسمنت الا أن الغموض بقي يلف الجريمة ، ما أدى إلى تأكيد فرضية أن الرجل قتل بمكان و نقل لمكان اخر للتمويه و ابعاد المحققين عن المسرح الحقيقي للجريمة لعدم العثور على أدلة تربطهم بمقتله الذي يبقى مؤهلا لدخول كتاب غينيس للأرقام القياسية باعتباره –حاليا» جريمة كاملة».