أفاد مصدر مقرب من الفاف بأن غضب رئيس الفاف محمد روراوة قد بلغ ذروته خلال معسكر المنتخب الوطني الأخير و الأمور الكثيرة التي حصلت حوله، لاسيما فيما يتعلق بالجانب الانضباطي الخاص باللاعبين، هذا و قد لاحظ المسؤول الأول عن الاتحادية تراجع هيبة المنتخب الوطني في أعين بعض اللاعبين و استهزائهم بالاستدعاءات التي توجهها إليهم الاتحادية، في إشارة واضحة إلى قضية بلايلي و أيضا غياب الثنائي فيغولي و بن طالب عن المعسكر و المباراة وتحججهما بمبررات غير مقنعة و دون أن يسجل حضورهما، وهي الأمور التي لم تكن تحدث إطلاقا في عهد المدرب السابق وحيد حليلوزيتش، حيث حمل روراوة جزء كبيرا من المسؤولية للمدرب الحالي غوركوف الذي يتساهل مع اللاعبين في مثل هذه الأمور، مقارنة مع حليلوزيتش الذي كان يرفض كل الأعذار و كان يضرب بيد من حديد و يعاقب كل من تسول له نفسه التعالي على ألوان المنتخب أو التراخي في تلبية ندائه، هذا و بحسب المصادر ذاتها، فإن رئيس الفاف سيعمل على إعادة الصرامة و الانضباط إلى معسكرات الخضر و في التعامل مع اللاعبين، خاصة و أن المرحلة المقبلة ستعرف دخول الخضر في تصفيات المونديال، كما يعتقد رئيس الفاف بأن تراجع الجانب الانضباطي يعتبر من بين أهم الأسباب التي أودت إلى تراجع أداء و مستوى اللاعبين فوق الميدان، وفي المقابل، كشف مصدر آخر بأن المدرب الوطني كريستيان غوركوف سيكون على موعد مع جولة أوروبية خلال الأسبوع الداخل، حيث سيسعى إلى معاينة بعض الأسماء المرشحة لتدعيم المنتخب و ذلك رغبة منه في زيادة المنافسة داخل بيت الخضر و كسر شوكة بعض النجوم الذين صاروا يختارون المباريات و يفرضون منطقهم الوحيد على المنتخب، حيث من المنتظر أن يعاين غوركوف بعض العناصر الناشطة في فرنسا على غرار فارس بهلولي لاعب موناكو و مهدي تاهارت لاعب جمعية باريس و سعيد بن رحمة لاعب نيس، في حين سيكلف غوركوف مساعده منصوري بمعاينة لاعبين آخرين هما رشيد آيت عثمان مدافع نادي سبورتينغ خيخون الاسباني و يوغرطة حمرون لاعب شيتوا بوخاريست الروماني و الذي سبق له حمل ألوان المنتخب الوطني الأولمبي الجزائري في عهد المدرب السابق آيت جودي.