انتفض أمس سكان حي كيشان العربي ب«لورانجري» المقابل لمقر الأمن الحضري العاشر بوسط مدينة عنابة بسبب الحالة المزرية التي يعيشون فيها منذ الحقبة الاستعمارية حيث شرعوا في البناء بالقرب من سكناتهم وتفاجؤوا بقدوم المصالح الأمنية التي كانت ستهدم البنايات التي قاموا ببنائها،وتسكن أزيد من 9 عائلات في سكنات مبنية ب القرميد ويقطن في البيت الواحد من 6 إلى 8 أفراد حيث لا يملكون في بيوتهم دورات للمياه ومياه الشروب التي يجلبونها من «الفيلات» المجاورة،وقام السكان بمراسلة السلطات الولائية ورئيس دائرة عنابة السابق في العديد من المرات حيث يوجد بعض السكان الذين نشؤوا في هذا الحي ولهم أحفاد تربوا في بيوت «التارنيت» وفي ظروف معيشية غير لائقة تماما وتفتقد لأبسط شروط الحياة الكريمة،كما يملك كل قاطنيها ملفات للاستفادة من سكنات اجتماعية منذ الثمانينات فأكدوا لهم أن ملفاتهم أتلفت بعد الفيضانات التي وقعت في عنابة في تلك الفترة ودفعوا ملفات جديدة سنة .2000وأضاف بعض السكان أنها توجد جارة لهم عجوز عمرها 110 سنوات عاشت طيلة حياتها في هذا الحي ولم تنل حقها في السكن،وبعد أن شرع السكان في بناء بيوت فوضوية بالقرب من المنطقة التي يسكنون فيها بعد معاناتهم الطويلة من الحرارة في «القرميد» و توجهت رئيس القطاع الحضري الرابع لهم وأمرتهم بتهديم السكنات ليطالب السكان من السلطات بالإسراع في إيجاد الحلول لمشكلتهم خاصة و أنهم يملكون الحق في السكن.