توفي ثلاثة حجاج جزائريين، (رجلان وامرأة من باتنة)، في حادثة تدافع الحجاج في منى أول أمس الخميس (قرب مكة)، حسبما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف فيما صنفت السلطات السعودية، حادثة التدافع بين حجاج بيت الله الحرام بمشعر منى، في مستوى "الكارثة" و قررت رفع درجة التأهب للتعامل مع نتائجها، حسبما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) وأعلن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز إنه تم رفع حالة الاستعداد لحادثة التدافع وتم تصنيفها في مستوى “الكارثة “ مشيرا إلى أنه تم استدعاء كافة الفرق الإسعافية المتواجدة في مكة بالإضافة لفرق الإسناد.وأكد المسؤول السعودي أنه “ تم استيعاب الحدث ولله الحمد من خلال نقل وعلاج النسبة الأعلى من المصابين في الحادث” حيث تكفل الهلال الأحمر السعودي بنقل أكثر من 70 بالمئة من الحالات.وفور وقوع الحادث الذي أصيب فيه ستة (6) جزائريين من بينهم امرأة، نصبت كل من وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف خليتي أزمة تعملان بالتنسيق لمتابعة الوضع و التكفل بالجرحى الجزائريين من الحجيج.كما يبذل ممثلو قنصلية الجزائر بجدة وعناصر الحماية المدنية وباقي أعضاء البعثة الجزائرية للحج “قصارى جهدهم” لمساعدة ضحايا جزائريين محتملين إثر الحادث ، حسب وزارة الخارجية التي أكدت أن البعثة الجزائرية “مجندة كليا بالتنسيق مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى المتواجد بعين المكان ومع القنصل العام للجزائر بجدة السيد عبد القادر قاسمي الحسني والبعثة الطبية بغية تحديد هوية الحجاج الجزائريين الذين مسهم هذا الحادث المأساوي”.وكان حجاج بيت الله الحرام قد وصلوا مساء الأربعاء إلى مزدلفة أين صلوا صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير، وامضوا الليلة بها أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم توجهوا بعد صلاة فجر أول أمس إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. كانوا أول المتدخلين قبل الدفاع المدني السعودي جزائريون ينقذون مئات الحجاج ببسالة من الموت المحقق عادل أمين كشفت شهادت حية لحجاج جزائريين في البقاع المقدسة كانوا حاضرين عقب وقوع مأساة منى التي راح ضحيتها أزيد من 700 قتيل أول المتدخلين لإنقاذ الحجاج من مختلف الجنسيات وذلك قبل وصول السلطات الأمنية والدفاع المدني السعودي ودامت عمليات الإنقاذ من الساعة الثامنة صباحا إلى السابعة مساء . معتبرين ما حدث هذه المرة بالكارثة الحقيقية التي راح ضحيتها أبرياء والسلطات السعودية تتحمل مسؤولية هذه المجزرة. وحسب رواية الحجاج الجزائريين فإنهم تمكنوا من إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد سقوط العشرات من الحجاج بسبب الاختناق والإعياء الشديدين وتقديم الماء للعطشى إلى غاية نفاد كل كميات المياه التي كانت بحوزتهم مشيرين بأنهم نجحوا في إنقاذ الكثير من الحجاج الدين يحملون جنسيات جزائرية وإيرانية ومصرية وسودانية وحتى من دول إفريقية وأسياوية. وتشير تلك الشهادات التي أوردها الحجاج الجزائريون لذويهم في الجزائر عند الاتصال بهم للاطمئنان عليهم إلى ما جرى بالشارع 204 بمنى يعتبر مأساة حقيقية حيث شاهدوا الكثير من الجثث مكدسة فوف بعضها البعض جراء تساقط الحجيج من حادت التدافع بمنى وهروب المئات من الحجاج في كل الاتجاهات وآخرون شوهدوا يبحثون عن الماء وهم في حالة من الإعياء والعطش الشديدين حيث لجؤوا المكيفات بحثا عن قطرات من الماء . وأرجع هؤلاء الحجاج أن السبب الرئيسي وراء وقوع الكارثة إغلاق السلطات السعودية لأحد المنافذ بمنى الأمر الذي تسبب في حدوث حالات اختناق وتدافع شديد تسبب في دهس الحجاج خاصة صغار السن والكبار والنساء وسقوطهم أرضا. من جهتها أوردت لقطات فيديو تداولتها مختلف صفحات الفايسبوك أمس الجمعة صور مؤلمة لواقعة التدافع للحجاج بمنى بعدما تحولت الفرحة بعد الوقوف بعرفة إلى حزن كبير بفقدان أكثر من 700 حاج من بينهم رجل وامرأتان جزائريون من ولاية باتنة في حين أن مصادر غير رسمية تشير إلى وصول عدد الضحايا إلى 1500 قتيل.حادث منى الثالث من نوعه خلال هذا الموسم بعد مأساة سقوط الرافعة التي خلفت مقتل260 شخصا من بينهم ضحايا جزائريون وإصابة مئات الآخرين ليعقبه حريق لفندقين مخصصين لضيوف الرحمان ما دفع بالسلطات السعودية إلى فتح تحقيق في الحادث. وأخيرا حادث منى وهذه الحوادث المأساوية التي حولت الحج من فرح إلى حزن وقلق كبير لدى ذوي العائلات بدول العالم تتكرر كل موسم جديد للحج بسبب سوء التسيير من قبل السلطات السعودية على الرغم من التطمينات التي تقدمها كل سنة لضيوف الرحمان لكن الواقع يبين عكس ذلك. بعد حادث منى الذي أوقع بأكثر من700قتيل الحجاج يستأنفون شعائر رمي الجمرات استأنف الحجاج اليوم الجمعة بمكة شعيرة رمي الجمرات، غير أن حجم الحشود سجل تراجعا غداة التدافع الذي أوقع الخميس أكثر من 700 قتيل. عاد الحجاج الجمعة في مكةالمكرمة لاستئناف شعائر رمي الجمرات، غداة حادث التدافع المفجع الذي أوقع أكثر من 700 قتيل.وتوافد الحجاج لرمي الحصى على الجمرات الثلاثة الكبرى والوسطى والصغرى، غير أن حجم الحشود سجل تراجعا غداة التدافع الذي وقع في أول أيام رمي الجمرات والذي أسفر عن 717 قتيلا و863 جريحا، في أكبر فاجعة أثناء موسم الحج منذ 25 عاما.وتعهدت السلطات السعودية بإجراء تحقيق “سريع وشفاف” في الحادث، فيما تواجه انتقادات شديدة ولا سيما في إيران التي أعلنت عن مقتل 131 من حجاجها.وأمر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بتشكيل لجنة عليا تتولى التحقيق في الحادثة.ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني من نيويورك، حيث من المفترض أن يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة “الحكومة السعودية إلى تحمل مسؤولياتها” في هذه الكارثة.وقام الحجاج الخميس في أول أيام العيد برمي سبع حصوات على جمرة العقبة الكبرى التي ترمز إلى الشيطان، ويقومون الجمعة والسبت برمي 21 حصاة على الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى).وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج، يتوجه الحجاج إلى مكةالمكرمة لطواف الوداع حول البيت العتيق، آخر شعائر الحاج قبيل سفرهم مباشرة.وأفادت السلطات السعودية أن أكثر من 1,4 مليون أجنبي وفدوا إلى مكة لأداء مناسك الحج، وحوالي 600 ألف من داخل المملكة. ويحتفل بعيد الأضحى حوالي 1,5 مليار مسلم حول العالم. ما هي أبرز الحوادث المأساوية التي شهدتها مواسم الحج؟ شهدت مكةالمكرمة حوادث مأساوية سابقاً في موسم الحج. معظم حوادث التدافع كان في منى أثناء رمي الجمرات في عيد الأضحى، وحصلت في المرحلة بين العام أربعة وتسعين، والآن أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثة 3700 شخص وأبرزها كان عام 1990، حيث سجل تدافع كبير في نفق بمنى إثر عطل في نظام التهوئة، ما أدى إلى مقتل 1426 حاجاً اختناقاً معظمهم من الآسيويين. وفي حوادث الحرائق لقي أكثر من 540 شخصاً حتفهم فيما أصيب المئات بين عامي 1975 وبين 1997 من جراء حرائق في خيام الحجاج بمنى. أما في الحوادث الأخرى فقد كان عام 1987 شاهداً على مقتل أكثر من 400 متظاهر أكثرهم من الإيرانيين، خلال التعرض لتظاهرة معارضة للولايات المتحدة خرجت في شوارع مكة. وفي عام 1989 وقع تفجيران قرب الحرم المكي، ما أدى إلى وقوع قتيل وعشرات الجرحى، أعدمت السلطات السعودية على إثرها 16 حاجاً كويتياً بعد اتهامهم بتنفيذ الحادث ونقلهم متفجرات من السفارة الايرانية في الكويت، في مرحلة شهدت أسوأ العلاقات بين طهرانوالرياض. حادث منى بمكة يؤجج التوتر بين السعودية وإيران تصاعدت حدة التوتر بين طهرانوالرياض غداة “الكارثة الإنسانية” التي راح ضحيتها أكثر من 700 شخص، 131 منهم حجاج إيرانيون. وانتقدت طهران التي أعلنت الحداد ثلاثة أيام الرياض “للإجراءات غير الملائمة” التي تسببت في حادث التدافع، وطالبتها بتحمل مسؤوليتها.صرح رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أن 131 حاجا إيرانيا قتلوا في التدافع الذي أوقع مئات الضحايا الخميس في منى بالقرب من مكةالمكرمة.وقال سعيد أوحدي، رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أن “حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 131 شخصا و60 إصابة”، محذرا بأن “الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 90 شخصا.وطالب الرئيس حسن روحاني من نيويورك، حيث من المفترض أن يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة “الحكومة السعودية بتحمل مسؤولياتها” في هذه الكارثة، بحسب الوكالة.وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي انتقد ما وصفه ب«الإجراءات غير الملائمة” التي تسببت في حادث التدافع. وأعلن حدادا لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة في إيران.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن خامنئي قوله “على الحكومة السعودية أن تتحمل مسؤوليتها الكبرى في هذا الحادث المرير”.وبحسب آخر حصيلة رسمية سعودية فإن التدافع أودى بحياة 717 شخصا وأوقع 863 جريحا، في أسوأ مأساة يتعرض لها الحجاج منذ 25 عاما. ولي العهد السعودي يأمر بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في حادث التدافع في منى أمر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بتشكيل لجنة عليا تتولى التحقيق في حادث التدافع الذي وقع الخميس خلال أداء شعائر الحج في منى بالقرب من مكةالمكرمة، وراح ضحيته 717 شخصا .أوردت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف دعا إلى فتح تحقيق بعد حادث التدافع الخميس الذي راح ضحيته 717 شخصا خلال أداء شعائر الحجفي منى بالقرب من مكةالمكرمة.وأضافت الوكالة أن ولي العهد، الذي يتولى أيضا رئاسة لجنة الحج العليا، أصدر أمره خلال اجتماع طارئ للقيادات الأمنية المشاركة في أعمال الحج في مقر وزارة الداخلية بمنى.وأمر ولي العهد ب«تشكيل لجنة تحقيق عليا لتتولى التحقيق في هذا الحادث ومسبباته وصولا إلى معرفة الحقيقة”، وإحالة نتائج التحقيق إلى “مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للتوجيه بما يراه” مواتيا من إجراءات للحؤول دون تكرار مثل هذا الحادث، وهو الأسوأ الذي يتعرض له الحجاج منذ 25 عاما.وتعهد وزير الصحة خالد الفالح في وقت سابق بفتح “تحقيق سريع شفاف” في الحادث الذي عزاه إلى عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات.في حين كان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكثر حذرا بدعوته إلى “عدم استباق نتائج التحقيق”.وقال إن “الحادثة وقعت على طريق 204 نتيجة تعارض الحركة بين الحجاج المتجهين على الشارع 204 عند تقاطعه مع الشارع 223 وارتفاع في الكثافة مما أدى إلى تدافع وبالتالي أدى إلى تساقط عدد من الحجاج.وأضاف أن ارتفاع درجة الحرارة والإعياء الذي كان عليه الحجاج نتيجة الجهد الذي بذلوه في المرحلة السابقة (...) أسهما في سقوط عدد من الحجاج.وتابع اللواء منصور التركي أن عمليات التعرف على الجرحى وجثث الضحايا بدأت وستعلن أسماؤهم وجنسياتهم في وقت لاحق. السعودية تحمل الحجاج مسؤولية حادث منى حمل وزير الصحة السعودية خالد الفالح مسؤولية الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته أكثر من 700 شخص في منى إلى بعض الحجاج. وقال في تصريح تلفزيوني لو التزم الكل بالتعليمات لما حصلت مثل هذه الحوادث في إشارة إلى الحجاج، بينما اتهمت طهرانالرياض “بارتكاب أخطاء في ضمان أمن الحجاج.أعلن وزير الصحة السعودي خالد الفالح أن التدافع الذي أوقع أكثر من 700 قتيل بالقرب من منى الخميس مرده إلى عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات.وصرح الفالح للقناة الإخبارية الرسمية لو التزم الكل بالتعليمات لما حصلت مثل هذه الحوادث، وذلك بعد توجهه إلى مكان الحادث.وأضاف الفالح “الكثير من الحجاج يخرج في خارج موعد التفويج وهذا هو العامل الرئيسي” وراء مثل هذه الحوادث، معلنا تعبئة لإسعاف الجرحى ومعالجتهم.وتعهد الوزير بإجراء تحقيق سريع وشفاف في الحادث.