نظم خلال صبيحة نهار أمس السبت بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري فعاليات الملتقى العلمي حول حياة و أعمال الباحث والأديب الراحل «سي اعمر أوسعيد بوليفة» هذه التظاهرة التي نظمت من طرف أفراد عائلة الأديب وبعض الجمعيات الناشطة في ميدان الأدب و الثقافة وبالتنسيق مع مديرية الثقافة مولود معمري بتيزي وزو و للعلم فان الباحث الكبير «سي اعمر اوسعيد بوليفة» ولد سنة 1861 بقرية الجمعة بعدني ببلدية أرجن بدائرة الأربعاء ناث إيراثن في ولاية تيزي وزو ،تلقّى تعليمه الأول بمدرسة قرآنية، لينتقل فيما بعد إلى بوزريعة، حيث تحصّل على شهادة فتحت له أبواب التدريس باللغة الفرنسية، وأمضى حياته بين السفر وتدوين المعلومات والتاريخ.ويُعد الراحل أحد أعمدة الأدب وأقدم مؤرخي المنطقة الذين كانوا وراء تدوين حقب تاريخية وحمايتها من الضياع، كما أنه كان أول من كتب بالأمازيغية ودوّن التاريخ بلغة الأم، إلى جانب كونه أول كاتب جزائري كتب عن مملكة كوكو وحافظ على جزء من هذا التاريخ الذي دفنته القرون. ولقد خلّف الكاتب العديد من المؤلفات السنة الأولى للغة القبائلية، الذي يُعتبر أول كتاب له، والذي أصدره في 1897، كما جمع العديد من الشعر الأمازيغي في كتاب خاص صدر في 1904، كتابة أفيغا في مجالات علم الآثار الذي كتبه في 1908، جرجرة عبر التاريخ في 1925 . تخللت هذه التظاهرة تنظيم عدة محاضرات وندوات حول حياة وأعمال الراحل بمشاركة جامعيين ومختصين في الأنثربولوجيا كما شارك في هذا اللقاء . الأستاذ والباحث الجامعي سعيد شماخ المعروف أنه مختص في الثقافة عموما والثقافة الأمازيغية خصوصا حيث سطّرت مديرية الثقافة برنامجا متنوعا، افتُتح بمعرض حول أعمال الباحث كما احتضن بهو دار الثقافة معرضا لعرض صورا للباحث الراحل «سي أعمر أوسعيد بوليفة» كما كان لبحث الموسوعة دورا كبيرا في الحفاظ على ارث المنطقة ولحد كاتبة هذا الأسطر تجهل عائلته المكان الذي دفن فيه.