كشف إطار بمديرية البناء والتعمير لولاية عنابة، في حديث ل آخر ساعة، أن مكتب الدراسات المكلف بمشروع المسجد الكبير اقترب من إنهاء عمله تمهيدا للانطلاق في عملية الإنجاز. أوضح المصدر أن والي عنابة وخلال الاجتماع الذي عقده يوم 20 سبتمبر الماضي بحضور كل من الأمين العام للولاية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيسي دائرة وبلدية البوني، مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية، مدير الشؤون الدينية، رئيس اللجنة الدينية للمسجد الكبير، المديرين التقنيين المعنيين بالمشروع ومكتب الدراسات أعطى مهلة شهرين لهذا الأخير من أجل إنهاء جميع الدراسات الخاصة بالمشروع، وهو الأمر الذي التزم بها المكتب الذي يوجد مقره في ولاية باتنة والذي يعتزم تقديم الدراسات التي قام به إلى الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء «سي تي سي» من أجل إبداء رأيها بخصوص الدراسة التي قام بها المكتب، وحسب المصدر ذاته أنه وبمجرد الحصول على موافقة «سي تي سي» فإن مكتب الدراسات سيشرع في إعداد دفتر الشروط الخاص بالمناقصة الدولية لإنجاز المشروع والذي سيتم عرضه على لجنة الصفقات العمومية قبل نهاية السنة الجارية، حيث من المنتظر أن يتم الكشف عن الشركة التي ستتكفل بالإنجاز مطلع سنة 2016، وحسب المصدر فإن فتح مكتب الدراسات فرع له بولاية عنابة ساعد في تسريع وتيرة عمله بفضل الاجتماعات اليومية التي يعقدها مع الجهات الوصية التي حدد الثلاثي الأول من السنة المقبلة تاريخا لانطلاق أشغال المسجد الكبير الذي ظل حبر على ورق منذ قرابة 10 سنوات رغم توفر الغلاف المالي الخاص به، حيث ضخت السلطات المحلية قرابة 200 مليار سنتيم في الحساب البنكي للمشروع وذلك من أصل 230 مليارا القيمة الإجمالية لإنجاز «المسجد الكبير» الذي أعيد قبل سنوات في الدراسات الأولية الخاصة به، حيث تم تغيير مكانه من أعلى هضبة بوخضرة إلى جوار القطب الجامعي ببلدية البوني، كما تم تقليص سعته من 16 آلاف مصلي إلى 10 آلاف بالإضافة إلى تقليص المساحة المغطاة من 42 ألف متر مربع إلى 20 ألف متر مربع، وهذه التغييرات ساهمت في تقلص تكلفة الإنجاز التي كانت تقدر ب 380 مليار سنتيم، وما تجدر الإشارة إليه أيضا يشار أن هذا المشروع الضخم يتضمن حسب ما جاء في بطاقته التقنية العديد من المرافق على غرار المنارة التي يصل ارتفاعها إلى 100 متر، مدرسة قرآنية، دار الفتوى، قاعة للمحاضرات، موقف سيارات، نافورات بالإضافة إلى توفره على مداخل من الجهات الأربعة جنوب، شمال، شرق وغرب، كما تفكر اللجنة الدينية في تشييد جسر للراجلين يربط بينه وبين القطب الجامعي الجديد المحاذي له.