حيث حددت مدة اتمام كافة الدراسات بأربعة أشهر، إلا أن المكتب تأخر قليلا في هذا الأمر وهو ما حتم على المديرية الضغط عليه من أجل الالتزام بالمواعيد المتفق عليها، خصوصا وأن المشروع ينتظره كافة سكان الولاية منذ قرابة 10 سنوات، وأضاف المتحدث أن المكتب انتهى من هذه الدراسات قبل أيام على أن يقدمها في غضون شهر إلى الهيئة التقنية لمراقبة البناء “سي تي سي” من أجل الموافقة على الدراسات، كما أوضح المدير بخصوص هذه النقطة أنه في حال سارت الأمور كما هو مسطر له ولم تكن هناك للهيئة تحفظات بخصوص الدراسات، فإن اطلاق المناقصة الدولية لاختيار الشركة التي ستتكفل بإنجاز المسجد سيكون أواخر الصيف المقبل، خصوصا وأن هذه العملية تتطلب الكثير من الإجراءات الإدارية، وأبدى المدير تفاؤله بخصوص المشروع مؤكدا بأنهم تقدموا خطوة كبيرة نحو تجسيد هذا الصرح الديني على أرض الواقع، ومن شأن هذه الأخبار أن تريح “اللجنة الدينية للمسجد الكبير” التي تسهر على المشروع الذي ضخت السلطات المحلية لولاية عنابة فيه قبل حوالي العام مبلغا ماليا قدره 100 مليار سنيتم أضافة إلى مبلغ 60 مليار سنتيم الذي تم ضخه من قبل في حساب المشروع الذي دارت حول مصيره الكثير من الأحاديث في الشارع العنابي، خصوصا فيما يتعلق بمصير تبرعات المواطنين، باعتبار أن “المسجد الكبير” أعلن عنه قبل حوالي 10 سنوات. يشار إلى أن المشروع تم إعادة النظر في الدراسات الأولية الخاصة به، حيث تم تغيير مكانه من أعلى هضبة “بوخضرة” إلى جوار القطب الجامعي ببلدية البوني، كما تم تقليص سعته من 16 آلاف مصلي إلى 10 آلاف مصلي بالإضافة إلى تقليص المساحة المغطاة من 42 ألف متر مربع إلى 20 ألف متر مربع، وهذه التغييرات ساهمت في تقليص تكلفة الانجاز من 380 مليار سنتيم إلى 230 مليار، وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن مديرية البناء والتعمير لولاية عنابة تتجه لاختيار شركة أجنبية لانجاز المشروع وذلك لاحترام هذه الأخيرة مواعيد ومعايير الانجاز، مشيرا إلى أن المشروع سيسلم بعد 3 سنوات من انطلاق الأشغال أي عام 2018. وما تجدر الإشارة إليه أيضا أن هذا المشروع الضخم يتضمن حسب بطاقته التقنية العديد من المرافق على غرار المنارة التي يصل ارتفاعها إلى 100 متر، مدرسة قرآنية، دار الفتوى، قاعة للمحاضرات، موقف سيارات، نافورات بالإضافة إلى توفره على مداخل من الجهات الأربع جنوب، شمال، شرق وغرب، كما تفكر اللجنة الدينية في تشييد جسر للراجلين يربط بينه وبين القطب الجامعي الجديد المحاذي له.