أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة المدعو (ج.إ) البالغ من العمر 19 سنة ب 20 سنة سجنا نافذة عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جناية تكوين جمعية أشرار بغرض إعداد جناية و جناية السرقة المقترنة بظروف العنف و التعدد و الليل و التسلق و جنحة التهديد بالقتل . تفاصيل الواقعة تعود إلى تاريخ 2015/03/07 حيث تلقت فرقة الدرك الوطني بوادي العنب مكالمة هاتفية مفادها وجود حركة مشبوهة داخل منزل المسمى مسعد إسماعيل الكائن ببلدية وادي العنب مركز الأمر الذي استدعى التدخل فورا إلى عين المكان حيث تم تطويق المنزل و في هذه الأثناء لفت انتباههم شخص يضع قناعا أزرق اللون على وجهه حاول الهروب من فوق الحائط الخارجي للمنزل مرتديا لباسا أسود و قفازات و يضع جوارب سوداء فوق حذائه الرياضي و تم توقيفه مباشرة و يتعلق الأمر بالمسمى (ج.إ) و قد تزامن ذلك مع توقيف المسمى (ب.ر) و بعد تفقد أفراد المنزل وجد صاحبه المسمى (م.إ) ملقى على ظهره و قد تلقى 3 طعنات بواسطة سكين من الحجم الكبير على مستوى البطن حيث كان برفقة زوجته المسماة (ج.ف) و ابنته المسماة (م.ش) يقومان بإسعافه، هذا و أثناء سماع الطرف المدني (ج.ف) التي صرحت أنها زوجة المرحوم (م.إ) و بتاريخ الواقعة و حوالي الساعة السابعة صباحا كانت نائمة بغرفتهما المتواجدة بالطابق العلوي للمسكن حيث توضأ و صلى كالعادة ثم أيقضها وتوجه كعادته لخزان الماء لملئه و بقيت هي بالفراش إلى غاية سماع ضجيج وصوت زوجها يصرخ بالخارج فشرعت بالمناداة للاستفسار عما يحدث دون أن يجيب و في تلك الأثناء صعد نحوها شخص يحمل سكينا كبير الحجم بيده و يضع قناعا أبيض على وجهه و قال لها “أعطني الدراهم و المصوغ” فتأكدت أنه سارق و طلب منها مبلغ مليار سنتيم عندها أصابها ذعر شديد و توجهت إلى باب غرفتها فلحقها و طلب منها أن تلتزم الهدوء و أدخلها إلى الغرفة و بدأ في تفتيش جميع الأغراض المتواجدة بها فدخلت ابنتها إلى الغرفة و أرغمها بدورها على فتح الصندوق الحديدي بمفتاح واستولى على مبلغ 50.000 دينار و سوار “بلاكيور” و هاتف نقال من نوع ألكاتيل و قام بتكسير هاتف نقال من نوع نوكيا معطل ثم التحق به شريكه الشخص الثاني الذي كان مرتديا قناع أسود اللون ثم سألته عن زوجها و ترجته أن ينزلها لرؤيته في الأسفل فأنزلها الشخص الثاني الذي كان يرتدي القناع الأسود و عند مشاهدتها لزوجها المرحوم وجدته ملقى على الأرض و طلب منها الماء و كان ينزف دما و طلب من هذا الشخص حمله ووضع وسادة على رأسه ثم بقيت ابنتهما بالغرفة و اتصلت حينها بالدرك الوطني ثم قام الشخص الأول ذو القناع الأبيض بتحطيم باب الغرفة و الدخول إليها و أجلس الزوجة الضحية على السرير و ابنتها على الكرسي بالقوة ثم أفرغ المسمى (ب.ز) إحدى المزهريات و أخذ ما بداخلها من مال فيما طلب شريكه منها نزع أقراط أذنيها فأخبرته بأنها لا تستطيع كونها مريضة فنزعتهم لها ابنتها تحت طائلة الإكراه و الضغط و سلمتهم ثم أخذ شيئا ليضع فيه المسروقات و قبل مغادرتهما قام (ج.إ) بتكبيل ابنتها بشريط بلاستيكي أزرق اللون و هدداها بحرق المنزل بقارورة غاز إن أعلمتا المصالح الأمنية ثم بعد اتصال ابنتها بالدرك حضر أفراده و قاموا بإيقاف المعنيين بعد مقاومة عنيفة و طلقات نارية و تم نقل زوجها إلى المستشفى و كان في حالة جد حرجة ثم توفي بعد يومين من مكوثه في الإنعاش نتيجة تعرضه لاعتداء بواسطة سلاح أبيض و عدة طعنات من المتهم (ج.إ) هذا و خلال سماع هذا الأخير صرح أنه منذ حوالي أسبوعين وقع له خلاف مع عائلته فخرج من المنزل والتقى حوالي منتصف الليل المسمى (ب.ز) الذي يعرفه بحكم علاقة الجوار و فجأة عرض عليه فكرة سرقة منزل “الميقرية” الكائن بجوارهما هي زوجة المرحوم (م.إ) المغترب بفرنسا و أخبره بأنهم يحوزون على مبلغ مالي كبير و مجوهرات بداخل المنزل فاتفقا على أن يلتقيا يوم الخميس على الساعة التاسعة ليلا حيث قاما بالتخطيط لكيفية السطو مع إحضار كل منهما قناعا و قفازات و سكاكين مع توحيد اللباس باللون الأسود و في يوم الواقعة و على الساعة السابعة و النصف صباحا بحكم معرفته للمنزل جيدا تسللا من الجهة الخلفية للحائط الخارجي و نزلا عبر النافذة نحو الفناء و قاما بالاختباء معا إلى غاية الساعة السابعة و النصف صباحا منتظرين فتح الباب من طرف مالكيه و بمجرد سماع صوت الباب الداخلي للطابق الأرضي قد فتح توجه إلى المطبخ و بقي شريكه أمام الباب و في تلك الأثناء نزل صاحب المنزل من الطابق العلوي في اتجاه المطبخ و عند رؤيته للضوء مشتعلا حمل بيده كرسيا بلاستيكيا و تقدم نحوه و قبل وصوله قام شريكه بطرحه أرضا حيث أبدى مقاومة فدخل لارغامه على عدم الصراخ و لشدة مقاومته قام بتوجيه عدة طعنات له على مستوى البطن ثم تركه مع (ب.ز) لجلب قارورة ماء حيث سقاه منها و غسل له وجهه ثم توجه رفقة شريكه إلى الطابق العلوي للبحث عن المال هذا وبعد سماع جميع الأطراف خلال جلسة المحاكمة التمست النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام و بعد النظر في القضية أدين المتهم الأول ب 20 سنة سجنا نافذا فيما توبع شريكه بهذه التهمة في محكمة الأحداث نظرا لسنه الذي لم يتجاوز 18 سنة.