يتواصل إضراب عمال شركة «دايو» الكورية المكلفة بإنجاز مشروع نهائي الحاويات بميناء جن جن بولاية جيجل وهو الإضراب الذي دخل شهره الأول دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج قريب في هذه القضية التي باتت تهدد أحد أهم المشاريع الحيوية بالميناء المذكور والذي كانت السلطات تراهن عليه لإعطاء بعد عالمي لهذه المؤسسة البحرية .مشروع نهائي الحاويات الذي يعرف تأخرا بأكثر من سنة حسب المعلومات التي تحصلت عليها «آخر ساعة» من الرئيس المدير العام لميناء جن جن عبد الرزاق سلامي بات على كف عفريت وهو الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا معتبرا يقدر بمئات الملايير ، حيث أصيب المشروع في الصميم بفعل تواصل إضراب عمال الشركة الكورية على خلفية ما سمي بالأجور المتدنية للعمال وأمور أخرى ، ورغم لجوء الجهات الوصية إلى محاولة تجاوز هذا الإضراب وإعادة تحريك وتيرة الأشغال من خلال عرض القضية على القضاء الاستعجالي حسب مدير ميناء جن جن دائما إلا أن القضية لازالت تراوح مكانها وهو ما يهدد المشروع المذكور في الصميم في ظل غياب بوادر أمل من شأنها إعادة قطار المشروع إلى السكة الصحيحة ما يفسر الصرخة التي أطلقها مدير ميناء جن جن تجاه السلطات الوصية التي حث من خلالها هذه الأخيرة بالتحرك لطي هذا المشكل وإعادة تحريك الأشغال التي تعرف تأخرا كبيرا في الوقت الذي لم تتعد فيه نسبة الإنجاز خلال آخر زيارة لمسؤول محلي إلى ميناء جن جن العشرة بالمائة .وكانت مديرية ميناء جن جن تراهن على مشروع نهائي الحاويات لإعطاء دفع إضافي لهذا الفضاء البحري وتدارك الضربة الموجعة التي تلقاها هذا الميناء العالمي خلال الفترة الأخيرة بسبب تراجع نشاط استيراد المركبات التي تمر عبره بأكثر من 40 بالمائة غير أن الأمور ظلت تراوح مكانها بهذا المشروع الذي سيسمح بتوسيع نشاط الميناء والسماح بإعطائه بعدا عالميا وجعله ممرا لسلع بعض البلدان اللإفريقية التي لا تملك منفذا إلى البحر ، يحدث هذا على الرغم من سيل الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار لهذا الميناء وآخرهم وزير النقل .