أحصت المديرية الجهوية لناحية عنابة عددا معتبرا من حالات التسمم الغذائية التي لم تعد مقتصرة على فصل الصيف كما كان في الماضي وأصبحت تهدد حياة المستهلكين طوال السنة.كشفت المديرية الجهوية ل آخر ساعة أنه تم إحصاء 15 حالة تسمم جماعي في ولايات عنابة، الطارف، سكيكدة، قالمة وسوق أهراس خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى شهر سبتمبر، وحسب المصدر ذاته فإن هذا الأمر تسبب في تسمم 192 شخصا، أغلبهم من ولاية قالمة التي سجلت فيها لوحدها سبع حالات تسمم جماعي متبوعة بسكيكدة التي سجلت بها ثلاث حالات، أما فيما يتعلق بالفترة التي سجلت فيها أكبر نسبة من حالات التسمم فقد كشف المصدر أن فصل الصيف بثماني حالات وسبع حالات في بقية الأشهر، وحسب إطار بالمديرية الجهوية للتجارة فإن حالات التسمم كانت تقتصر في الماضي على فصل الحر، إلا أن تغير العادات الغذائية للجزائريين جعلت هذا الأمر مطروحا طوال السنة، وأشار هذا الإطار أن الأعراس لم تعد هي الأخرى السبب الرئيسي في حالات التسمم الجماعي، فمن أصل 15 حالة المسجلة خلال التسعة أشهر الأولى هذه السنة، 10 حالات كاملة تم تسجيلها في المنازل، حالتان فقط في الأعراس، وثلاث حالات لدى التجار، كما حذر المصدر ذاته من ظاهرة ملء قارورات المياه من المنابع الطبيعية، لأن هذا حسبه قد يتسبب في حالات تسمم جماعية أو حتى وفيات، لأن هذه المنابع ليست مراقبة، والكثير منها تموت فيها حيوانات قد لا ينتبه لها المواطن، لذا فإن مديرية الجهوية دعت المواطنين إلى ضرورة التأكد من نقاء المنبع المائي قبل الشرب منه، وما تجدر الإشارة إليه أن حالة التسمم الجماعي تكون تلك التي تمس ثلاثة أشخاص فما فوق.