لاتزال مصلحة الاستعجالات الطبية للمستشفى الجامعي ابن باديس بولاية قسنطينة، تسجل توافد أعداد كبيرة من حالات التسمم الغذائي سواء الجماعي أوالفردي، الوضع الذي تعكسه الأرقام المسجلة خلال ثلاثة أشهر الماضية منذ بداية فصل الصيف• ويتعلق الأمر بأشهر ماي، جوان وجويلية، يضاف إليها شهر أوت الذي تنبئ التوقعات الأولية بأنه يضاهي الأرقام المسجلة بشهر جويلية على اعتباره الفترة الأكثر تسجيلا للتسممات الغذائية أو يفوقه• وتجاوز عدد الحالات المسجلة خلال شهر جويلية 150 مصاب في انتظار تسجيل نفس الرقم بالنسبة لشهر أوت، حسب مراقبين طبيين بالمستشفى الجامعي• ويعود سبب حدوث هذه التسممات حسب السيدة بتينة، طبيبة بمصلحة الاستعجالات، إلى استهلاك المواطنين لفواكه أو لحوم ليست نظيفة أو ظلت معروضة لساعات طويلة تحت أشعة الشمس أو خارج أجهزة التبريد• هذه الحالة الأخيرة التي غالبا ما تحصل في الأعراس وإن لوحظ هذه السنة تراجعا في نسبة التسممات التي تحصل بصفة جماعية سواء بسبب استهلاك مواد غذائية فاسدة في مناسبة معينة كعرس أو مأتم أو داخل عائلة واحدة• وتحتل فاكهة البطيخ الصدارة بالنسبة للفواكه التي تتسبب في التسمم والتي غالبا ما تظل معروضة في الهواء الطلق طوال اليوم ولا يجد بعض المواطنين حرجا في ابتياعها• عدد الحالات المسممة المسجلة خلال أشهر الصيف عرفت ارتفاعا تدريجيا من شهر إلى آخر، حيث سجل شهر ماي تسمم 84 حالة ليرتفع العدد إلى حوالي 100 خلال جوان ليفوق 150 شهر جويلية• وعن الحالات المسجلة منذ بداية شهر رمضان بمصلحة الاستعجالات، ذكرت ذات المصادر أنها في معظمها تتعلق بعسر في الهضم وآلام في المعدة والأمعاء الناجمة عن تناول بعض الأشخاص لمجموعة من المواد الغذائية دفعة واحدة أو بسبب تناول ''شربة الفريك'' التي تسبب مشاكل بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض القولون أو ممن يعانون من مرض الضغط الدموي بسبب الملوحة التي تحتويها هذه الشربة•