لقي شخص في العقد الخامس مصرعه أول أمس بمستشفى الطاهير بولاية جيجل متأثرا بمرض غريب ألم به على حين غرة يرجح أنه مرض التهاب السحايا الذي لازال يحصد الأرواح بعاصمة الكورنيش جيجل وسط صمت مطبق للمسؤولين وكذا مديرية الصحة .وحسب مصادر متطابقة فإن الضحية المدعو ب، ز والذي ينحدر من بلدية القنار نشفي شرق عاصمة الولاية كان بصدد جني الزيتون مع عائلته الصغيرة بأعالي مدينة القنار قبل أن يحس بآلام غريبة وحمّى على مستوى الرأس ما دفع بعائلته إلى نقله على جناح السرعة إلى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير من أجل تلقي العلاج ، غير أن حاله تدهورت بشكل سريع قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويعود إلى بيته جثة محمولة على الأكتاف .ورغم رفض المصالح الصحية اعطاء معلومات عن سبب الوفاة إلا أن مصادر من عائلة الضحية أكدت بأن الأخير كان مصابا بمرض التهاب السحايا وفي مرحلة متقدمة من المرض مما يفسر عدم تماثله للشفاء رغم محاولات إنقاذه ما أضاف ضحية جديدة لمرضى التهاب السحايا بعاصمة الكورنيش ، حيث تشير حصيلة غير رسمية إلى وفاة خمسة أشخاص منذ أوت الماضي بهذا المرض رغم نفي مديرية الصحة التي تحدثت عن وفاة واحدة وهو رقم بعيد جدا عما تتناوله الأوساط الطبية بالولاية .وكانت أولى بوادر هذا المرض الفتاك قد لاحت أوائل جويلية الماضي من خلال اكتشاف أكثر من عشرين حالة مؤكدة على مستوى إقليم بلدية الطاهير ، قبل أن يتم اكتشاف حالات أخرى ببلديات القنار، الشقفة ، الأمير عبد القادر والميلية ليبلغ عدد الحالات التي اعترفت بها مديرية الصحة بالولاية الثمانين حالة ، ما دفع بهذه الأخيرة إلى طلب مختصين من معهد باستور بالعاصمة للبحث عن أسباب المرض وطرق السيطرة عليه ، حيث أكدت أولى تقارير اللجنة التي تم إيفادها إلى جيجل بتسبب حشرة البعوض وكذا بعض الطيور في انتشار جرثومة واد النيل وهي المسؤولة عن انتشار المرض بولاية جيجل ولو أن تقرير ذات اللجنة هوّن من خطورة المرض بجيجل مؤكدا بأن النوع المنتشر بهذه الأخيرة ليس من الفئة الخطيرة ويصبح قاتلا في حال التهاون في علاجه فقط .