أعلن المكتب البلدي للصحة ببلدية الشقفة ولاية جيجل عن إحصاء أربع حالات لمرض التهاب السحايا على مستوى إقليم البلدية المذكورة وهو الداء الذي فتك بالعشرات من الجواجلة منذ قرابة الشهر والذي بدأت معالمه في الظهور منذ منتصف جويلية الماضي . وكشف المتحدث باسم مكتب الصحة ببلدية الشقفة عن تسجيل حالة وفاة جديدة بمستشفى الطاهير الذي نقل إليه جميع المصابين بمرض التهاب السحايا على مستوى بلدية الشقفة ويتعلق الأمر بامرأة تنحدر من قرية عشوشة التابعة للبلدية المذكورة ، حيث لفظت هذه الأخيرة أنفاسها بمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير بعد مضي أقل من (48) ساعة على إدخالها إليه ، غير أن المتحدث أبقى علامات استفهام كبيرة بخصوص أسباب الوفاة رافضا ربطها بالداء الفتاك الذي كانت الضحية تعاني منه ولو أنه رجح ذلك بنسبة كبيرة في انتظار نتائج التحاليل التي لا تزال طي الكتمان .وفيما ارتفع عدد الوفيات بسبب داء التهاب السحايا بإقليم ولاية جيجل منذ منتصف سبتمبر المنقضي إلى أربع حالات حسب إحصائيات غير رسمية ، تبقى مديرية الصحة بالولاية مصرة على التكتم على عدد المصابين بالمرض عبر إقليم الولاية مما فتح باب التأويلات على مصراعيه خصوصا في ظل الحديث عن تسجيل عشرات الإصابات ليس بإقليم بلدية الطاهير التي اكتشفت بها أكثر من 20 حالة دفعة واحدة وكذا الشقفة والأمير عبد القادر وإنما ببلديات أخرى كالميلية وكذا عاصمة الولاية ، بل أن مصادر طبية ذهبت إلى حد الحديث عن وباء حقيقي يفتك بصحة العشرات والذي تبقى أسبابه الحقيقية مجهولة رغم ما أشارت إليه تحاليل سابقة كانت قد أجريت على مستوى معهد باستور بالعاصمة والتي ربطت الإصابات المسجلة بحشرة غريبة تابعة لسلالة “الناموس” والتي تسببت في نقل المرض بين عدد كبير من الأشخاص بينما أرجعت مصادر أخرى الإصابات التي تم إحصاؤها إلى الارتفاع الكبير الذي عرفته درجات الحرارة بولاية جيجل خلال الصائفة الماضية والتي ساعدت على تفشي المرض بسرعة وانتقاله من شخص إلى آخر .