تحاليل معهد باستور تؤكد وقوف حشرة «الناموس» وراء تفشي المرض... ارتفعت أمس حصيلة ضحايا مرض إلتهاب السحايا الذي بدأت بوادره في الظهور منذ أكثر من أسبوع بإقليم بلدية الطاهير (ولاية جيجل) والتي كانت آخر ساعة السباقة إلى التطرق إليه إلى ثلاث وفيات وذلك بعد تسجيل حالة وفاة جديدة ليلة أمس الأول على مستوى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير بعد وفاة شخصين مسنين في وقت سابق متأثرين بذات المرض .وحسب مصادر «آخر ساعة» فإن شخصا من جنس ذكر إلتحق ليلة أمس الأول بقائمة المتوفين بهذا المرض الفتاك والمعدي وذلك على مستوى مستشفى الطاهير مما جعل الجهات الصحية تطرق ناقوس الخطر على مستوى بلديات الولاية الثماني والعشرين وذلك من خلال توجيه مراسلات للسلطات المحلية لهذه الأخيرة ومكاتب الصحة إضافة إلى مستشفيات وعيادات الولاية من أجل رفع درجة التأهب والقيام بحملات مراقبة للمشكوك في إصابتهم بهذا المرض ، ناهيك عن الشروع في حملات تطهير للبؤر التي يرجح أن تكون فضاء خصبا لتكاثر الحشرة المسؤولة عن نقل هذا المرض الخطير .وفي سياق متصل كشفت مصادر من مديرية الصحة بالولاية بأن نتائج التحاليل التي تم إجراؤها على مستوى معهد باستور بالعاصمة أكدت بأن حشرة غريبة تابعة لسلالة الناموس هي المسؤولة عن نقل المرض وتفشيه بين عدد كبير من الأشخاص خصوصا ببلدية الطاهير حيث بدأت هذه الحشرة في الظهور منذ أكثر من شهر من خلال إصابتها لعدد من الأشخاص بلسعات خطيرة تشبه الجروح الناجمة عن ضرب بآلة حادة غير أن الجهات الصحية تهاونت في متابعة الملف رغم إشارة إليه من قبل مواطني عدة أحياء وتطرقت آخر ساعة إلى مضاعفاته الخطيرة ، ماساهم على ما يبدو في تفاقم خطر هذه الحشرة وتسببها في إصابة عدد من الأشخاص بمرض إلتهاب السحايا الذي له مضاعفات خطيرة ويعجل بوفاة المصاب به في حالة عدم تلقيه للعلاج اللازم خاصة إذا كان مصابا بالأمراض المزمنة.إلى ذلك كشفت أمس مصادر متطابقة ل آخر ساعة عن تسجيل حالات إصابات جديدة بمرض التهاب السحايا بأقاليم بعض البلديات على غرار الميلية ، الأمير عبد القادر والشقفة ، كما أكدت ذات المصادر عن استقبال مستشفى الميلية ما لا يقل عن ثلاث حالات مؤكدة في غضون ال «48» ساعة الماضية .