أكد المدير العام للديوان المهني للحليب و مشتقاته “فتحي مصار” أن الاجتماع الوزاري المختلط المنعقد الأسبوع الفارط بمقر وزارة الفلاحة أسفر عن جملة من القرارات لفائدة مربي الأبقار من أجل رفع إنتاج الحليب وتقليص فاتورة الاستيراد لبودرة الحليب من الخارج ومن جملة تلك القرارات الهامة حسب ذات المسؤول تحديد قيمة دعم اللتر الواحد من الحليب ب 14 دينارا معلنا عن وجود مليوني بقرة حلوب في الجزائر . وفي تصريح إذاعي أمس الأحد أوضح الأخير بأن الجزائر تتجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب في أفاق 2019 في المقابل سيتم الاعتماد على بودرة الحليب المستوردة في إنتاج مشتقات الحليب كالجبن والزبدة وغيرها . معلنا في هذا الصدد بأن كمية الحليب المستوردة من طرف الديوان في 2014 كلفت خزينة الدولة مليار دولار بينما تقلصت الفاتورة السنة الحالية إلى ما دون 500 مليون دولار. وقال إن شعبة الحليب تعرف تقدما ملحوظا في كميات الحليب المنتجة حيث ارتفعت من 290 مليون لتر خلال 2009 إلى قرابة مليار لتر سنة 2014، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المربين الذي بلغ 35 ألف مربي و كذا عدد الملبنات الذي فاق 160 ملبنة خاصة و 15 ملبنة تابعة للقطاع العام بالإضافة إلى ارتفاع عدد مجمعي الحليب إلى 1800 مجمع. مشيرا إلى أن الإحصائيات العالمية الأخيرة تشير إلى احتلال الجزائر المرتبة الثالثة عالميا من حيث كمية الحليب المستهلك من قبل الجزائريين . كاشفا عن وجود مشاورات مع عدة دول من كبار منتجي الحليب يرغبون في الاستثمار في تربية أبقار الحلوب في الجزائر على غرار الولاياتالمتحدة، فرنسا، سويسرا، ألمانيا، نيوزيلاندا.