بعد فشل قدوم المحترفين إلى المنتخب الأولمبي اليوم بالسينغال لتحقيق حلم غائب منذ ثلاثة عقود يسافر منتصف نهار اليوم، المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم إلى السينغال، تحسبا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية القادمة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بطموح متجدد من أجل اقتطاع ثاني ترشح للجزائر إلى الأولمبياد، وتكرار إنجاز طال انتظاره. التعداد سيكون محليا بالكامل وتطير عناصر المنتخب الوطني إلى العاصمة السينغالية داكار بتشكيلة محلية بالكامل، ما دام المنتخب يضم في صفوفه لاعبين ينشطون في البطولة الوطنية، وسيضم وفد المنتخب 21 لاعبا، بعد ترسم غياب العناصر المحترفة بأوروبا، حيث سيغيب كل من المدافع رامي بن سبيعاني من نادي مونبلييه الفرنسي، ومتوسط ميدان نادي خيخون الإسباني، رشيد آيت عثمان، بعد رفض نادييهما تسريحهما للعب مع الخضر. وتأهلت الجزائر إلى الألعاب الأولمبية في مناسبة وحيدة، كانت بموسكو سنة 1980، ومنذ ذلك الحين فشل المنتخب الجزائري في تسجيل حضوره في التظاهرة الرياضية الأكبر في العالم، والتي تقام كل أربع سنوات، لكن الفاف عازمة على تسجيل العودة إلى الأولمبياد من بوابة أرض السامبا الصيف القادم. مونبيلييه تراجعت عن تسريح بن سبيعاني في آخر لحظة تلقى مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، بيار شرومان أخبارا غير مفرحة، بعد تراجع ادارة مونبيلييه عن تسريح المدافع رامي بن سبيعاني في آخر لحظة، على الرغم من أن المدرب كوربيس ورئيس النادي الفرنسي كانا قد وعدا الفاف بتسريح بن سبياني ولم يمانعا في مشاركته في دورة السينغال، لكن ما حدث هو الإصابات التي ضربت تعداد مونبلييه، وأجبرت كوربيس على التراجع حول موقفه السابق. وجاء غياب بن سيبعاني ليشكل ضربة موجعة للمدرب شرومان بالنظر إلى القيمة الفنية العالية لبن سبيعاني الذي يعتبر أفضل العناصر في تشكيلة المنتخب الأولمبي، كما أن مشاركة خريج نادي باردو كان بإمكانه أن يجعل دفاع الخضر أكثر صلابة وقوة. شعلال وشريفي يعانيان من إصابة يعاني كل من الحارس فريد شعلال واللاعب شريفي من إصابتين طفيفتين، وقد أجرى الثنائي أول أمس فحوصا بعيادة مركز سيدي موسى، حيث أكدت الفحوص بالأشعة انهما سيعودان وسيكونان جاهزين من اجل المشاركة في الدور الإفريقي بداية من لقاء مصر الافتتاحي. وسيفتتح منتخب الجزائر المغامرة بمدينة "مبور" (تبعد 60 كلم عن العاصمة داكار) ضدّ مصر (29 نوفمبر) قبل تباريه ضدّ مالي (2 ديسمبر) على أن يختتم الدور الأول بمواجهة نيجيريا في الخامس ديسمبر، وستتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى مباشرة لأولمبياد صيف العام القادم، في حين سيخوض صاحب المركز الرابع لقاء السد أمام ممثل قارة آسيا. تصريحات فرحات زين الدين واعون بالمسؤولية خاصة فيما يتعلق بالظروف الصعبة التي سنواجهها بالسينغال. لكننا مستعدون لكل الاحتمالات. المجموعة التي نتواجد فيها قوية، وتضم مصر وماليونيجيريا. سنركز على هدفنا الرئيسي والمتمثل في التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. علينا أن ندشن المنافسة بشكل جيد أمام مصر لنسير اللقاءين المتبقيين ولدينا كل الحظوظ في ذلك". شيتة أسامة "بدأنا العمل هنا بالجزائر منذ مدة، وباستثناء غياب بن سبيعني وآيت عثمان، فإن المجموعة مكتملة. القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة للغاية. وهدفنا هو تقديم وجه جيد في هذه المنافسة وبلوغ الدور نصف النهائي. أسامة درفلو المنتخب يستعد بشكل جيد، أما فيما يتعلق بإصابتي, فقد عدت إلى التدريبات الأسبوع الفارط وأنا أعود مجددا إلى مداعبة الكرة وأتمنى ان اقدم الاضافة المرجوة في خط الهجوم و في حال بلوغنا الدور الثاني سنأمل في افتكاك تأشيرة الأولمبياد البرازيلية في 2016. محمد بن خماسة هذه المنافسة ستكون الأولى بالنسبة لي مع المنتخب الاولمبي. وأنا احضر من اجل تقديم أحسن ما لدي. اظن اننا نتواجد في مجموعة ليست بالسهلة. لذا فإن الهدف الأكبر هو التأهل من مرحلة المجموعات لبلوغ الألعاب الاولمبية. كنيش رياض قمر الدين لدينا تشكيلة متكاملة وباستطاعتها أن نقف الند للند أمام أي منتخب. نمتلك عناصر تنشط في البطولة الوطنية وهذا امر مهم فيما يخص التنسيق والتفاهم بين اللاعبين. اما فيما يخص غياب بن سبعيني وآيت عثمان لن يؤثر تماما على تحضيرات الفريق. لاعبونا اثبتوا قدراتهم من قبل أمام سيراليون