أكدت النقابة الجزائرية لشبه الطبيين أنها ستدخل الأسبوع المقبل في إضراب وطني وذلك ردا على تماطل وزارة الصحة العمومية في الإفراج عن الترقية الخاصة بالأعوان شبه الطبيين.وأوضح غاشي الوناس أمين عام النقابة الجزائرية لشبه الطبيين أن الوصاية تماطل في الإفراج عن الترقيات الخاصة بقرابة 54 ألف شبه طبي الذين نجحوا في مسابقة الترقية التي أجريت شهر ماي الماضي، وأوضح المتحدث أن الوزارة أجلت هذا الأمر الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ شهر سبتمبر الماضي العديد من المرات، وهو ما دفعهم إلى الخروج عن صمتهم خصوصا بعد الضغوطات الكبيرة التي مارسها شبه الطبيين على النقابة، حيث أوضحت المتحدثة بهذا الخصوص أن الوزير أكد لهم مؤخرا أنه سيأخذ القضية بعين الاعتبار، إلا أن أي شيء لم يتم إلى غاية الآن خصوصا أن الترقيات مرتبطة أيضا بقرار من المديرية العامة للوظيفة العمومية التي تماطلت هي الأخرى في حل هذا المشكل، وأشارت أمين عام النقابة أنهم انتظروا هذه الترقيات لقرابة 30 سنة وعندما جاءت تم تعطيلها من خلال العديد من قبل الإدارة، وأضاف غاشي أن عبد المالك بوضياف وزير الصحة لم يرد عليهم إلى غاية اللحظة من أجل إطلاعهم على الحلول التي وصل لها، وهذا الأمر راجع حسبه إلى أن الوصاية تترك المشكلة إلى الدقيقة الأخيرة من أجل السعي إلى حلها، لماذا تقوم بذلك يضيف الأمين العام للنقابة الذي أكد لنا أن وزارة الصحة لم تترك أمامهم سوى خيار الإضراب الوطني الذي قرروا الدخول فيه يومي 21 و22 ديسمبر الجاري، وختم حديثه بالقول: نحن لا نفضل اللجوء إلى خيار الإضراب، لأنه ليس في مصلحة أي شخص، لكن الوزارة دائما ما تدفعنا إليه، وأضاف أن اشتراط المؤسسات الاستشفائية خضوع الناجحين للتكوين قبل حصولهم على الترقيات التي تنجر عنها مخلفات مالية، لم يتم الحديث عنه قبل إجراء المسابقة، مؤكدا أن شبه الطبيين لا ذنب لهم بأن الوزارة لم تخبرهم بضرورة الخضوع للتكوين، بالإضافة إلى عدم الحديث عن هذا الأمر إلا بعد مرور قرابة ستة أشهر عن إجراء المسابقة.