قررت النقابة الجزائرية لشبه الطبيين تأجيل إضرابها الذي كان من المزمع أن تدخل فيه اليوم إلى الشهر المقبل وذلك بعد أن طلب وزارة الصحة مهلة لتلبية مطالب النقابة. وأكد غاشي الوناس أمين عام النقابة الجزائرية لشبه الطبيين أن الوزارة اتصلت بهم أول أمس من أجل التفاوض رغم أن السبت كان يوم عطلة، حيث أوضح المتحدث أنهم جلسوا على طاولة الحوار مع لجنة وزارة الصحة حيث تم التطرق إلى لب المشكل وهو سبب التماطل في الإفراج عن الترقيات الخاصة بقرابة 54 ألف عون شبه طبي الذين نجحوا في مسابقة الترقية التي أجريت شهر ماي الماضي، وأوضح المتحدث أن الوصاية طلبت منهم إعطاءها مهلة مدتها 10 أيام من أجل الفصل في أمر الترقيات التي ترتبط بشكل مباشر بالمديرية العامة للوظيف العمومي، وهو الطلب الذي وافقت عليه النقابة التي أوضحت أنهم سيجتمعون مجددا مع لجنة الوزارة بتاريخ الثالث من شهر جانفي من أجل معرفة الجواب النهائي بخصوص الترقيات، وأشار أمين عام النقابة إلى أنهم طلبوا من الوزارة خلال هذا الاجتماع الإفراج عن الترقيات وبعدها الشروع في تكوين الأعوان الذين سيستفيدون من هذه الترقيات، مؤكدا أنه من غير الممكن تطبيق طلب الوظيف العمومي المتمثل في تكوين الأعوان قبل ترقيتهم، لأن عددهم كبير وهو ما من شأنه أن يخلق فراغا كبيرا على مستوى المستشفيات، لافتا إلى أنه في حال كان الجواب سلبيا فإنهم سيدخلون في إضراب وطني يومي 11 و12 جانفي، وأوضح المتحدث أنهم تجاوبوا مع النية الحسنة للوصاية وذلك لرفض النقابة لخيار الإضراب الذي عادة ما يكون الحل الأخير الذي تلجأ إليه، كما أن النقابة حسبه أثبتت للوزارة حسن نيتها، كما أوضح أمين عام النقابة أن عبد المالك بوضياف وزير الصحة اتصل بعبد المالك سلال الوزير الأول من أجل إعطاء تعليماته للإفراج عن الترقيات، واعتبر أمين عام النقابة أن اتصال الوزارة بهم جاء متأخرا، لأن هذا الأمر حسبه لو تم من قبل لما فكرت النقابة في التوجه إلى الإضراب.