حقق فريق شباب جيجل تعادلا بطعم الخسارة أمام ضيفه شباب بني ثور لحساب الجولة الثالثة عشرة من بطولة الهواة مفوتا على نفسه فرصة تقليص الفارق عن ريادة الترتيب واللحاق بأندية المقدمة التي سقطت في يد فريق اتحاد خميس الخشنة بعد تعثر كل من اتحاد البرج ومولودية المخادمة في هذه الجولة . ولم يقدم نمور الكورنيش ما يشفع لهم في هذه الجولة أو بالأحرى في مباراة شباب بني ثور حيث ورغم الضعف الواضح للمنافس الذي لم يقم ولو بهجوم واحد طيلة ال «45» دقيقة الأولى إلا أن النمور عجزوا عن هزمه معيدين سيناريو الجولة الحادية عشرة أمام الدار البيضاء حيث كان الفريق الجيجلي قاب قوسين أو أدنى من تلقي خسارة جديدة بملعب العقيد عميروش الذي لم يعد ذلك الحضن الدافئ لنمور الكورنيش بدليل العدد الهائل من النقاط التي أضاعوها فوق هذا الملعب منذ بداية الموسم الجاري . وعكس المباريات الماضية فقد استهل النمور لقاءهم أمام بني ثور بسيطرة مطلقة ساهمت فيها خطة المنافس الذي فضل التقوقع بمناطقه والالتفاف بحارسه بدلا من التقدم إلى الأمام ما جعل حارس الفريق الجيجلي سعد كحال الذي عوّض الحارس الأول سامر في هذه المواجهة في عطلة تامة طيلة هذا الشوط بدليل أنه لم يلمس إلا كرتين أو ثلاثة على أقصى تقدير على مدار (45) دقيقة كاملة ، ومع ذلك فقد عجز النمور عن استغلال ضعف المنافس وتوقعه في الخلف لتسجيل ولو هدف واحد رغم أن فرص التهديف كانت موجودة خصوصا في النصف ساعة الأول من هذا الشوط غير أن غطوط و الزين وحموش لم يحسنوا استغلالها . وكان من الطبيعي جدا أن تدفع النمرة ثمن الفرص التي ضيعتها في الأول حيث عرف فريق بني ثور كيف يعاقب أصحاب الأرض بتسجيله لهدف مبكر بعد أربع دقائق فقط من انطلاق شوط المدربين مستغلا خطأ فادحا في الخط الخلفي للنمرة التي من حسن حظها أنها ردت الدين بسرعة وسجلت هدف التعادل بعد دقيقة واحدة من هدف الزوار وإلا لكانت الكارثة خصوصا بعد استعادة فريق بني ثور للخطة التي كان يلعب بها الجواجلة وتصحيح الوضعية في الخلف من خلال محاصرة غطوط وحموش وغلق الشوارع التي فتحت أمامهما خلال المرحلة الأول . ولم يتحمل أغلب أنصار النمرة الذين حضروا بأعداد محترمة الى مدرجات ملعب العقيد عميروش العرض الهزيل لرفقاء حموش خصوصا بعد الهدف الأول لفريق بني ثور ، حيث انتفض هؤلاء في وجه أشبال لشقر وشتموا بعضهم بسبب آدائهم الهزيل وتضييعهم لكرات كثيرة كانت سببا مباشرا في اكتفاء الفريق الجيجلي بنقطة التعادل ، ووصل الأمر بالأنصار الى حد مطالبة اللاعبين بتقديم الإضافة أو الرحيل عن الفريق لأن قيمة النمرة حسبهم أكبر من بعض اللاعبين الذين أصبح حضورهم في بعض المباريات كعدمه تماما بل وأصبحوا عالة على الفريق بعدما فشلوا في تقديم ماهو منتظر منهم . ورغم أن أنصار النمرة قاموا بدورهم على أكمل وجه في لقاء بني ثور وكانوا سندا قويا للاعبين الذين لا يستحقون بصراحة أنصار بمثل هذا الوفاء والحماس الذي لا نجده حتى لدى أنصار الفرق الكبيرة إلا أن بعضهم سقطوا مجددا في المحظور من خلال رشق الملعب بالحجارة والقارورات البلاستيكية خصوصا أولئك الذين كانوا على مستوى الجدار السفلي للملعب وهو ماقد يكلف النمرة عقوبة قاسية من قبل الرابطة الوصية خصوصا وأن المعلومات التي تحصلنا عليها كانت قد أكدت بأن الحكم بعزيز قد دوّن كل هذه التجاوزات في ورقة المباراة ، علما وأن النمرة عوقبت مرتين منذ انطلاق هذا الموسم وهو ما يجعلها مهددة بعقوبة أخرى.