انقاد فريق شباب جيجل الى خسارته الثالثة هذا الموسم أمام مستضيفه اتحاد البرج وذلك برسم الجولة السادسة من بطولة الهواة في مجموعتها الوسطى وهي الخسارة التي ستبقي النمرة في المركز الرابع عشر برصيد خمس نقاط فحسب من أصل 18 الممكنة .النمرة التي نهضت من سباتها في الجولة الخامسة بحصد أول فوز في الموسم الجديد أمام الضيف اتحاد خميس الخشنة عادت لتخيب الجميع بملعب 20 أوت بالبرج أمام الإتحاد المحلي بعدما انقادت الى خسارتها الثالثة في الموسم الجديد والثانية خارج القواعد عاصفة بأحلام الآلاف من عشاقها الذين كانوا يمنون النفس بنتيجة ايجابية تبقي الفريق في سكة الانتصارات وتقربه أكثر من الصدارة التي ابتعدت أكثر من أي وقت مضى عن نمور الكورنيش الذين قد يكتفون بلعب ورقة البقاء هذا الموسم بعدما أكدوا مجددا محدودية مستواهم واستحالة لحاقهم بكبار الفوج على الأقل من خلال المستوى الذي قدموه إلى غاية الجولة السادسة . ورغم أن تشكيلة اتحاد البرج التي واجهتها النمرة لم تكن بمستوى تشكيلة الموسم الماضي إلا أن النمرة لم تصمد أمام هذا الفريق لأكثر من (17) دقيقة لتتلقى أول هدف بعد بدايتها السيئة التي أعادت الى الأذهان بدايات الفريقفي المباريات الماضية وتحديدا في لقاء المخادمة حيث تلقى النمور الهدف الأول في نفس التوقيت ، لتتواصل بذلك لعنة العشرين دقيقة الأولى التي كثيرا ماحددت المصير المشؤوم للنمرة وأخرجتها من مباريات هامة وهو الدرس الذي لم يستوعبه النمور خلال هذه المواجهة من خلال وقوعهم في نفس الأخطاء تقريبا . وكان الكل يتوقع انتفاضة عناصر الفريق الجيجلي بعد هدف البرج الأول لكن الأمور بقيت وعلى العكس من ذلك تراوح مكانها من جانب التشكيلة الخضراء التي استمر مؤشر الأداء لديها في النزول خلال ماتبقى من الشوط الأول وبداية الشوط الثاني ماسمح للفريق البرايجي بتسجيل هدفه الثاني وتحطيم معنويات رفقاء منغور الذين لم يتحركوا إلا بعد هذا الهدف ماسمح لهم بتقليص الفارق لكن في توقيت متأخر حتم على النمرة تجرع مرارة خسارة أخرى كان يمكن تفاديها بتحقيق التعادل على الأقل في مواجهة كان مستواها هزيلا بشهادة كل من تنقلوا الى ملعب البرج . وقد دفعت النمرة مجددا ثمن الغيابات الكثيرة التي عانت منها في مواجهتها أمام اتحاد البرج حيث كانت التشكيلة الخضراء محرومة من عدد كبير من اللاعبين الأساسيين الذين لم يتنقلوا مع التشكيلة إلى البرج بسبب الإصابة في صورة بوثناف ، بوسيف ، حموش وسليماتني وهو ماجعل المدرب نشمة يلجأ الى الاستنجاد ببعض الاحتياطيين لسد الفراغ وترقيع التشكيلة في صورة خريج المدرسة الموساوية نويقص وكذا بوقرة ولو أن هذه التغييرات لم تعط أكلها بحكم أن مستوى الفريق لم يتغير نحو الأحسن في هذه المباراة . وكان المهاجم غطوط نقطة الضوء الوحيدة في أداء الفريق الجيجلي أمام اتحاد البرج بتوقيعه لهدفه الثاني في مباراتين بعد الهدف المبكر الذي سجله في شباك اتحاد خميس الخشنة برسم الجولة الخامسة من البطولة وهو أمر من شأنه أن يسعد أنصار النمرة وحتى المدرب نشمة مادام أن اللاعب القسنطيني عانى كثيرا من سوء الطالع خلال المواجهات الماضية ومن شأن الهدف الجديد الذي وقعه أمام البرج أن يحرره أكثر خلال قادم المواجهات ويدفعه إلى تسجيل المزيد من الأهداف وذلك ماسيعود بالنفع حتما على هجوم النمرة الذي لازال بعيدا عن مستوى التطلعات .