حقق فريق شباب جيجل تعادلا بطعم الهزيمة أمام ضيفه شباب الدار البيضاء لحساب الجولة الحادية عشر من بطولة الهواة وهي النتيجة التي فوّتت على أشبال المدرب منصف لشقر فرصة تقليص الفارق عن الريادة والإقتراب أكثر من المقدمة قبل أربع جولات من نهاية مرحلة الذهاب .وقد فاجأ ت الكتيبة الخضراء أنصارها بالمستوى الهزيل الذي قدمته أمام الدار البيضاء بعدما تفاءل الجميع بالعودة القوية للفريق الأخضر في لقاء الجولة العاشرة حين عاد بكامل الزاد من ميدان اتحاد الأخضرية وهي النتيجة التي يبدو وأنها كانت وراء بث الغرور في نفوس رفقاء لموشي الذين ظهروا بمستوى متواضع وكادوا أن يخرجوا بيدين فارغتين من هذه المواجهة التي يمكن القول بأنها الأسوأ التي يلعبها النمور فوق ملعب العقيد عميروش منذ بداية الموسم الجاري .وبالعودة إلى مباراة الدار البيضاء يمكن القول بأن أشبال لشقر لم يكونوا ينتظرون السيناريو الذي عرفته هذه المواجهة المجنونة حيث تفاجأ النمور بهدف مبكر من هجوم المنافس منذ الدقيقة الثامنة من الشوط الأول وهو الهدف الذي أصاب الفريق الجيجلي في مقتل وأدخل الكثير من الشك في نفوس عناصر تشكيلة الخضراء التي لم تكن تنتظر على ما يبدو هذه الهزة خصوصا في ظل الندية التي لعب بها المنافس والتي صعّبت أكثر من مهمة الفريق الجيجلي الذي وجد لاعبوه أنفسهم يجرون وراء تعديل النتيجة منذ الدقائق الأولى للمباراة وذلك في سيناريو لم يخطر على بال أحد .وقد مكنت خبرة وحنكة بعض اللاعبين من قلب المباراة في ظرف وجيز بعد تمكن الهداف عطوط من تعديل الكفة بطريقة رائعة قبل انقضاء ال 20 دقيقة الأولى قبل أن يأتي دور زميله حموش الذي تمكن وبمجهود فردي خالص من إضافة الهدف الثاني قبل انقضاء الشوط الأول ، وهو ما جعل كل من كانوا بملعب عميروش يظنون بأن المباراة ستنتهي بنتيجة ثقيلة لصالح النمرة ، غير أن الأمور عادت لتنقلب مجددا على أصحاب الأرض بفعل أخطاء بدائية جعلت المدرب لشقر يمسك رأسه من شدة الذهول والحيرة .وإذا كان ثمة طرف يحمل مسؤولية نتيجة الدار البيضاء فإنه وبلا شك دفاع النمرة الذي تحوّل إلى نقطة ضعف قاتلة في التشكيلة الخضراء كيف لا وهو الذي سمح لفريق الدار البيضاء من العودة مجددا في المباراة بعدما فتح شوارع بطولها وعرضها أمام مهاجمي الخصم خصوصا في الشوط الثاني مرتكبا هفوات لا يرتكبها حتى لاعبي الفئات الصغرى إلى درجة أن كل هجمة كان يقوم بها لاعبو الدار البيضاء كانت فرصة لهدف محقق وهو أمر لم يجد له من تابعوا المباراة تفسيرا رغم التأثير الواضح لغياب المدافع بيطاط الذي لم يلعب هذه المباراة بسبب العقوبة .وبشهادة الجميع فإن النمرة تجنبت الخسارة أمام الدار البيضاء بالنظر إلى ما حدث في الشوط الثاني من هذه المباراة ، حيث ومن حسن حظ النمور أن هجوم العاصميين كان بدوره في سبات وفشل في استغلال الثغرات التي وجدها في دفاع النمرة بدليل عدم تسجيله لأكثر من هدف خلال ال (45) دقيقة الثانية وهو ما جعل الكثيرين من أنصار النمرة يحمدون الله على توقف غلة البيضاويين عند هذه الحصيلة بل واعتبروا نتيجة التعادل إيجابية طالما أن نقطة أفضل من لا شيء في كل الأحوال .