كشف القائمون على مؤسسة نفطال بجيجل عن إجراءات جديدة بغرض التغلب على مشكل نقص قارورات غاز البوتان بإقليم ولاية جيجل وبالتحديد بالبلديات الجبلية والنائية التي واجهت أزمة غاز كبيرة خلال فصول الشتاء الماضية بفعل نقص التموين بهذه المادة التي لابديل عنها خاصة أيام البرد .وترمي هذه الإجراءات بحسب القائمين على فرع نفطال بجيجل إلى فتح مراكز جديدة لتخزين قارورات غاز البوتان على مستوى بلديات الولاية الثماني والعشرين وبالأخص البلديات النائية والجبلية وذلك من أجل تسهيل عملية إيصال هذه القارورات للعائلات المحلية وبهذا الخصوص فقد راسلت مؤسسة نفطال رؤساء المجالس الشعبية البلدية على مستوى إقليم ولاية جيجل من أجل إيجاد الأماكن الملائمة لتخزين هذه القارورات ووضع هذه الأخيرة تحت تصرف الأميار غير أن الرد لم يكن في مستوى هذه المبادرة حيث ردت بلدية واحدة بالإيجاب على هذا الطلب ويتعلق الأمر ببلدية جيملة التي تم فتح مركز للتخزين بها في انتظار بقية البلديات التي لم تتجاوب بالشكل المطلوب مع هذه الخطوة .من جهة أخرى كشف القائمون على مركز التعبئة بمنطقة أولاد صالح التابعة لبلدية الطاهير عن رفع مستوى إنتاج قارورات غاز البوتان تحسبا للتقلبات المناخية التي قد تحملها بقية أيام فصل الشتاء وذلك من خلال رفع مستوى الإنتاج إلى ستة عشر ألف قارورة يوميا وهو الأمر الذي قد يساعد في الاستجابة لأكبر عدد من الطلبات خاصة في ظل تضاعف الإقبال على قارورات الغاز بأغلب بلديات الولاية منذ بداية فصل الشتاء ولجوء الآلاف من العائلات إلى شراء كميات تفوق حاجتها تحسبا لأية أزمة محتملة .وفي سياق متصل فتحت عدة بلديات مراكز احتياطية لإيواء المنكوبين وضحايا التقلبات المناخية وذلك في إطار التحضير للتقلبات المناخية المقبلة وما قد تحمله من خسائر ، وقد تلقى رؤساء البلديات تعليمات من السلطات الولائية تقضي بالاستعداد لأي طارئ خصوصا في ظل حالة الجفاف التي تعيشها عاصمة الكورنيش وتواصل الأجواء الصافية التي قد تحمل وراءها اضطرابات جوية شديدة يصعب التكهن بتبعاتها في ظل اهتراء البنية التحتية بأغلب مدن وبلديات الولاية ووجود مئات المنازل على شفير الانهيار من جراء العوامل الطبيعية وغياب الصيانة .