شهدت العديد من خطوط النقل بولاية سكيكدة زيادات في تسعيرة النقل، و الغريب أن التسعيرة لم تمس الخطوط الطويلة الرابطة بين الولايات أو البلديات وعاصمة الولاية و إنما بين البلديات فقط، حيث استغل الناقلون الخواص غياب مديرية النقل عن الساحة ليمارسوا لعبتهم في التلاعب بتسعيرة النقل دون وجود قرار رسمي من الجهات المختصة ، و رغم قرب المسافة بين الكثير من البلديات إلا أن التسعيرة ارتفعت بمبلغ 10 دنانير دفعة واحدة ، ووضع الناقلون الخواص المواطنين أمام الأمر الواقع بفرض التسعيرة وعدم الاستماع للمطالبة باعتماد التسعيرة الجديدة غير القانونية ووصل تجاوز بعض الناقلين إلى تغيير التذاكر بأخرى تحمل التسعيرة الجديدة دون خوف من الجهات الأمنية التي تمارس الرقابة على مستوى الحواجز الأمنية.رغم أن نقابة الناقلين الخواص تحدثت سابقا عن مطالب برفع التسعيرة بشكل منطقي من خلال رفع التسعيرة للمسافات القصيرة ب 5 دنانير إلا أن الناقلين الخواص بسكيكدة قفزوا بعشرة دنانير، فالنسبة مثلا لبلدية بني والبان فقد رفع الناقلين الخواص التسعيرة من 20 دج إلى 30 دج رغم أن المسافة بينها و سيدي مزغيش لا تتجاوز 15 كلم، وبرر أصحاب الزيادة ما فعلوه بغلاء سعر البنزين ما اعتبروه خسارة كبيرة لهذا يجب تعويضها من جيوب المواطنين الذين ينتظرون تدخلا حاسما من مديرية النقل التي تقف موقف المتفرج دون تدخل ما جعل ميدان النقل ساحة للفوضى و التلاعبات التي سقطت نتائجها الوخيمة على رأس المواطن المجبر على التنقل لقضاء شؤونه المختلفة من استخراج للوثائق و زيارة للطبيب وغيرها من الأمور التي تتطلب التنقل لمسافات مختلفة.