كشفت مؤخرا، تحقيقات أمنية عن الوضع الكارثي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية خالدي عزوز عن درجة الإهمال واللامبالاة والتقصير في رعاية المرضى خاصة ما إذا تعلق الأمر بالأطفال الرضّع والنساء الحوامل على غرار غياب النظافة الصحية وانعكاساتها سلبا على صحة المرضى، وأفاد مصدر أمني بأن التحقيقات جاءت حينما تحصلت مصلحة الأمن الحضري الثالث بتبسة على معلومات مفادها تعرض أطفال (حديثي الولادة) إلى وفيات نتيجة لإهمال داخل المستشفى المذكور سالفا، وقد طالت حالات الإهمال النساء الحوامل مما أثر ذلك عليها بشكل سيء، وقد استوجب إخطار السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة الذي أمر بفتح تحقيق معمق وقد باشر من خلاله المحققون سماع كل من لديه علاقة بالموضوع سواء من قريب أو بعيد إذ تم سماع جميع الطاقم الطبي وشبه الطبي وكذلك الإطلاع الدقيق على جميع الملفات الطبية للمواليد بحيث أثبت التحقيق تورط طبيبة مختصة في الإنعاش و التخدير في قضية عدم تقديم يد المساعدة لشخص كان في حالة خطيرة مما أفضى إلى وفاته، إلى جانب سوء التنظيم والتسيير، بالإضافة إلى انعدام المراقبة الطبية، هذا وقد تم استدعاء هذه الطبيبة لحالة مستعجلة أين تأخرت مما أدى إلى وفاة جنين إثر تعرضه إلى حالة اختناق، كما أن تحرير تقريرين حول تأخر هذه الطبيبة من طرف الطبيبة المختصة في طب الأطفال وطبيبة أخرى قامت هي الأخرى بتقديم تقرير للإدارة أثبتت من خلاله أن الوفاة ناجمة عن تأخر الطبيبة المختصة في التخدير، واستكمالا لإجراءات التحقيق تم تقديم الملف أمام الجهات القضائية بتبسة هي بدورها أمرت بوضع هاته الطبيبة تحت الرقابة القضائية.