توجد منذ أسبوع بالمستشفى الجامعي لوهران، لجنة وزارية، للتحقيق في العديد من القضايا المتعلقة بالتسيير، وكذا التطرق إلى مشكل حساس وخطير في آن واحد يتعلق باستجواب 12 طبيبا وعدد من الممرضين والممرضات والقابلات بمصلحة النساء والتوليد، بتهمة التورط في عمليات أجهاض وترقيع غشاء البكارة للعديد من الفتيات الأمهات العازبات. اللجنة الوزارية تكلفت خصيصا بمعاينة واقع وحال مصلحة الاستعجالات والنساء والتوليد، باعتبارهما تعرفان توافدا كبيرا ومكثفا للمرضى، زيادة على جملة النقائص والفوضى التي اصبحت السمة الاساسية للعديد من مصالح المستشفى الجامعي بوهران، الذي عرف الى جانب ذلك، جملة من القضايا استدعت تدخل مصالح الامن والاستعلامات العامة للتحقيق فيها. ويذكر أن القضية التي فجرت بداية فضائح مستشفى وهران، هي تلك المتعلقة بالوفاة المتكررة للرضع حديثي الولادة واختفاء بعضهم بسبب الإهمال والتهاون الذي تظهره بعض الممرضات والقابلات والأطباء، حيث سجلت المصالح المختصة وفاة حوالي 120 رضيعا منذ بداية هذه السنة، ولعل ما زاد الطين بلة والقطرة التي افاضت الكأس، عملية الطرد التي تعرضت لها احدى النساء الحوامل في احدى الليالي مما عرضها للولادة في الشارع ثم وفاة رضيعها غير بعد من مدخل مصلحة طب الاطفال وعلى أقل من 10 أمتار من مصلحة النساء والتوليد، الامر الذي جعل عائلة المرأة المريضة تتقدم بشكوى لدى المصالح المختصة، التي باشرت تحرياتها قصد الكشف عن ملابسات هذه القضية والواقعة الأليمة، هذا الى جانب تلقي مصالح الامن الوطني لمعلومات تفيد بتورط بعض الاطباء والقابلات في بعض التجاوزات غير المرخص بها والممنوعة شرعا وقانونا، كالقيام بعمليات اجهاض واعادة ترقيع غشاء البكارة لعازبات مقابل مبالغ مالية مرتفعة، مما جعل اصابع الاتهام توجه الى 12 طبيبا والعديد من الممرضات والقابلات. وموازاة مع هذا تم اكتشاف العديد من التجاوزات في مجال التسيير المالي والإداري بالعديد من المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي المذكور، كاختفاء عتاد طبي جديد تدعمت به المصلحة قصد استغلاله في قسم الجراحة والتوليد... وغيرها من المصالح الاخرى. أعضاء اللجنة الوزارية عاينوا كذلك العديد من المصالح ولاحظوا جملة من النقائص الى جانب غياب النظافة وكثرة الاوساخ.