كشف محمد نبو من حزب جبهة القوى الاشتراكية خلال المؤتمر الفيدرالي الثاني للحزب من قسنطينة أن حزبه سيعلن موقفه النهائي من تعديل الدستور خلال الأيام القادمة” بعد فتح ورشات دراسة لدستور من عدة جوانب ، و اعتبر القراءة الأولية للدستور تحتوي بعض المواد على ثغرات يمكن التلاعب بها وهذا ما اعتبره أمرا خطيرا يهدد سلامة وأمن البلاد موضحا أن هذا الدستور لن يعطي أي جديد للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد و خاصة في حال عدم ارتباطها بنص قانوني على حد تعبيره ، مضيفا السيد محمد نبو النظام قد أخلف وعود الإصلاح التي أطلقها في إطار ما يعرف بثورات الربيع العربي ، ومن جهة ثانية لمح إلى أن الحزب سيرفض مشروع الدستور الذي اعتبره نصا قانونيا وضع في نفس ظروف بقية الدساتير ، وهو ضد المبادرة التي نادى بها الحزب لإعادة بناء إجماع وطني، مطالبا في نفس الوقت بمسار تأسيسي للبلاد مبني على الحوار بين جميع الأطراف حتى لا يكون هناك اضطرار لتعديل الدستور مع كل رئيس . وأشار نبو في سياق حديثه أن النظام ليست له نية في التغيير والحد من ممارسته التي أوصلت البلاد إلى هذا الوضع، فهو غالبا ما يلجأ للأغلبية غير الممثلة للمجتمع الجزائري ، لأن الانتخابات لم تكن يوما نزيهة وباعتراف من السلطة ذاتها . خاصة و أن البلاد مرت بمرحلة جد خطيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي معتبرا أن المشروع التمهيدي لتعديل دستور يحمل مساوئ أكثر منها إيجابيات وما هو إلا تكريس للعنف الدستوري الممارس على الشعب الجزائري منذ 50 سنة .