ستبدي جبهة القوى الاشتراكية رأيها حول مشروع مراجعة الدستور "في الأيام المقبلة" حسبما صرح به اليوم السبت بقسنطينة الأمين الوطني الأول للحزب محمد نبو. وفي مداخلته خلال المؤتمر الفيدرالي الثاني لجبهة القوى الاشتراكية أوضح السيد نبو بأن حزبه فتح عدة ورشات لدراسة هذا المشروع الخاص بمراجعة الدستور والذي ستجتمع بشأنه غرفتا البرلمان يوم الأربعاء المقبل. وبعد أن أكد "أهمية الدستور في تطوير الشعوب" اعتبر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية أنه "لا يمكن من خلال النصوص القانونية وضع حد لأزمة الثقة و الشرعية (...)". وتساءل السيد نبو عدة مرات خلال كلمته حول "فعالية التعديلات الدستورية المقترحة و أثرها في حل المشاكل المتعددة التي تعيشها الجزائر". واعتبر أن "أفضل دستور في العالم سيكون غير قادر على تسوية المشاكل الحالية للجزائريين (...)" مذكرا بالوعود المقدمة منذ 5 سنوات من أجل "وضع دستور يكرس الديمقراطية و الحريات. " ويتعين أن يأخذ الدستور الذي يعد "القانون الأعلى للأمم" بعين الاعتبار "رأي الشعوب" حسبما أردفه السيد نبو مذكرا بالقيم القاعدية لجبهة القوى الاشتراكية التي "لطالما عملت على الدفاع عن حقوق الشعب". وفي هذا الصدد أوضح السيد نبو بأن جبهة القوى الاشتراكية "عازمة على مواصلة جهودها من أجل التأسيس لإجماع وطني للقيام بالتغيير المنشود". وبعد أن نوه بخصال الراحل عبد الحميد مهري الذي توفي منذ 4 سنوات بالتحديد بسبب تفانيه المثالي في خدمة البلاد شكر السيد نبو المناضلين المحليين على التزامهم و كذا على الجهود التي يبذلونها من أجل توسيع دائرة جبهة القوى الاشتراكية. وفي افتتاح أشغال هذا المؤتمر الفيدرالي الثاني الذي سيتخلله انتخاب الأمين الفيدرالي لجبهة القوى الاشتراكية بقسنطينة تم عرض فيلم يتناول مسيرة حسين آيت أحمد الذي وافته المنية يوم 23 ديسمبر المنصرم.