وصف محمد نبو السكرتير الأول للأفافاس دسترة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية ثانية باللاحدث لأن الشعب الجزائري – حسبه - يعرف هويته وهو مقتنع بها منذ قرون خلت ، مؤكدا بأنه تم فتح عدة ورشات لدراسة محتوى المشروع التمهيدي لتعديل الدستور وذلك قبل الإعلان عن الموقف النهائي للحزب من هذه التعديلات. واعتبر نبو في الكلمة التي ألقاها اليوم السبت، أمام مناضلي حزبه على هامش أشغال المؤتمر الثاني لفيدرالية عين الدفلى، أن تعديل الدستور ما هو إلا حلقة أخرى من حلقات ما سماه بالعنف الدستوري الذي يمارسه النظام منذ أن استولى على السلطة عام 1962 بحيث قام الزعيم التاريخي فقيد الجزائر الحسين آيت أحمد بتأسيس الأفافاس عام 1963 كرد فعل عن هذا العنف.
مضيفا بأن كل الدساتير التي عرفتها الجزائر فرضت فرضا على الشعب الجزائري الذي لم يشارك مشاركة حقيقية وفعلية في وضع القانون الأسمى للبلاد ، الذي يمثل عند البلدان التي تحترم شعوبها عقدا سياسيا واجتماعيا بين المجموعة الوطنية. وتابع نبو بأن النظام وعد على وقع ما سمي بالربيع العربي منذ 05 سنوات بإصدار دستور توافقي يكرس ديمقراطية حقيقية ويضمن الحقوق والحريات لكن الذي كان - يضيف نبو - هو مثل الذي ينطبق عليه المثل القائل " تمخض الجبل فولد فأرا " ، فتعديل الدستور - حسبه - لم يأت بأي إجابة للأسباب الحقيقية للأزمة التي تعيشها البلاد والتي لا تعالج بنص قانوني وضع في نفس الظروف التي تسببت في ظهورها ، متسائلا هل بإمكان تعديل الدستور أن يعالج أزمة متعددة الأوجه ، وعن ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية ثانية ، قال نبو أن ذلك لا يمثل شيئا جديدا بالنسبة للأفافاس وهو بمثابة اللاحدث لأن هوية الشعب الجزائري معروفة منذ عدة قرون ،.. وسيعلن الأفافاس حسب نبو عن موقفه النهائي من تعديل الدستور في قادم الأيام بحيث تم فتح عدة ورشات لدراسته من مختلف الجوانب وذلك رغم قناعته - يضيف نبو - بأن النظام ليست لديه أي نية أو إرادة ليضع حدا لممارساته التي أوصلت البلاد إلى هذه الوضيعة.