في أول رد فعل ل"الأفافاس" على المشروع التمهيدي لتعديل الدستور، أكد السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد نبو أن الوثيقة المقترحة سواءا في في شكلها أو مضمونها لن تحمل أي حلول للمشاكل التي تواجهها البلاد. وقال نبو في بيان نشر على الموقع الالكتروني للحزب اليوم الاثنين "هذا التعديل الدستوري لم ولن يحمل أي حلول تساعد على الخروج من الأسباب الحقيقة للأزمة، فليست هذه الوثيقة التي تم إعدادها والتي سيتم المصادقة عليها لا محالة بنفس الطرق الاعتباطية السابقة من شأنها أن توفر الحلول لهذه الأزمة".
وأضاف البيان "أزمة حكم، أزمة شرعية، أزمة ثقة، أزمة اقتصادية، أزمة أخلاقية ... كل جوانب الحياة في البلاد تضررت بشدة من جراء تداعيات هذه الأزمة المتعددة الأوجه، من الصعب إقناعنا أن النظام الحالي يؤمن حقيقة انه بهذا التعديل الدستوري سيتمكن من التعامل مع المشاكل الحالية، والمشاكل التي تبرز في الأفق في أعقاب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انخفاض عائدات النفط، إننا نواجه وضعا غير مستقر كلف البلاد ثمنا باهظا، ويهدد بتهديم ما تبقى من وحدة واستقرار".
"فجبهة القوى الاشتراكية مستعدة لإعطاء ، رأيها في المقترحات الواردة في مشروع التمهيدي للدستور بعد نقاش داخلي بطبيعة الحال، ولكن من الواضح أن النظام الحاكم ليس لديه النية ولا الوسائل للتخلي عن الممارسات التي كانت وراء المأزق الذي تتواجد فيه البلاد اليوم، فالأمل في تغيير ديمقراطي حقيقي لن يأتي بالمناورات البيروقراطية للسلطة، ولكن بدفعة حقيقية من مجتمع لتحقيق أوسع توافق ممكن والبدء في عملية تأسيسية للجمهورية الثانية"، يضيف نفس البيان.