تتواصل أجواء التشنج والغضب بالمخرج الشرقي لعاصمة ولاية جيجل وذلك على خلفية عمليات الهدم التي تقوم بها السلطات الولائية والبلدية لعدد من البيوت الفوضوية المتواجدة بمنطقة حراثن والتي تخللتها مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الدرك التي اعتقلت عددا من المشاغبين أثناء هذه العملية .وقد وقعت اشتباكات جديدة أول أمس بين عشرات الرافضين لقرار هدم البيوت الفوضوية بمنطقة حراثن وقوات الدرك التي وجدت نفسها مضطرة للتدخل من أجل الحيلولة دون غلق الطريق الوطني رقم 77 الذي يربط جيجل بمنطقة الهضاب العليا والذي حاول بعض المحتجين غلقه احتجاجا على قرار هدم هذه البيوت وهو ماتسبب في وقوع صدامات عنيفة أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في حصيلة مؤقتة .وقد اتصل ممثلون عن العائلات التي أدرجت منازلها القصديرية ضمن قائمة البيوت المعنية بعمليات الهدم يوم أمس بآخر ساعة من أجل محاولة إيصال صوتها من جديد للسلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية ، حيث أكد المعنيون بأنهم تنقلوا أول أمس إلى مقر الولاية وتم استقبالهم من طرف رئيس ديوان الوالي الذي أبلغوه باعتراضهم على عملية الهدم ، كما التمسوا منه التراجع عن العملية حماية لعشرات العائلات التي باتت مهددة بالتشرد في حال تواصلت العملية غير هذا الأخير حسب محدثي آخر ساعة أكد لهم بأن القرار لارجعة فيه وأن كل البيوت التي بنيت بعد إحصاء 2007 سيطالها الهدم ، وهنا ناشد المعنيون والي الولاية مجددا ومن ورائه بقية السلطات بإيقاف عملية التهديم أو تأجيلها على الأقل وذلك حفاظا على مصير مالايقل عن 60 عائلة من التشرد المحتوم مؤكدين بأن أبناءهم سيكون مصيرهم الشارع في حال المضي في تنفيذ بقية قرارات الهدم خصوصا وأن عائلاتهم غير قادرة على تأجير بيوت لإيوائهم بحكم فقرها المدقع وعدم قدرتها حتى على تغطية تكاليف الرعاية الصحية لهؤلاء الأبناء .