سجلت، أمس، ولاية مستغانم مشادات واشتباكات عنيفة بين عناصر الدرك الوطني وأصحاب البيوت القصديرية المتواجدة على مستوى حي برايس الفوضوي التابع لكل من بلديتي حاسي ماماش ومزغران . أقدمت مصالح البلدية على تنفيذ قرار هدم أكثر من 100 بيت قصديري على مستوى الحي تطبيقا للتعليمات الصارمة التي وجهها والي ولاية مستغانم، تمار عبد الوحيد، عشية أول أمس، إثر الاجتماع الذي جمعه مع رؤساء البلديات للقضاء على البنايات الهشة والفوضوية عبر تراب الولاية، أين فاجأت السلطات المحلية سكان الحي الفوضوي منذ الساعات الأولى لصبيحة الثلاثاء، بتنفيذ قرارات الهدم رفقة قوات الدرك الوطني التي لم تمض سوى دقائق قليلة من هدم البنايات الأولى، قبل أن تندلع اشتباكات ومشادات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب والمواطنين، الذين أقدموا على رشق أفرادها بالحجارة وإتلاف العديد من مركبات عناصر الدرك الوطني، الذين اضطروا إلى الاستنجاد بقوات إضافية لمقاومة العدد الهائل من القاطنين في البيوت القصديرية، أين تمكنت السلطات المحلية من هدم ما لا يقل عن 40 بيتا فوضويا قبل أن تتوقف العملية بالنظر للاشتباكات العنيفة التي اشتدت بين الطرفين عجزت من خلالها السلطات المحلية على مواصلة عملية الهدم وتسببت من خلال الواقعة في شل حركة المرور المؤدية إلى المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين المحاذية للحي المعني بالهدم، وذلك بالنظر للقوات الأمنية المكثفة التي انتشرت وحاصرت المكان قصد توقيف المحتجين على القرار والرافضين مغادرة مسكناتهم الفوضوية في الوقت الراهن، كما وصل الأمر إلى حد التهديد بالتفجير الجماعي من قبل المواطنين والعائلات القاطنة بالحي بواسطة قارورات غاز البوتان. ويعتبر الحي ثاني أكبر التجمعات السكانية الفوضوية المتواجدة على مستوى الولاية بعد حي التيفيس الذي عرف هو الآخر أحداث مؤسفة وأعمال شغب سابقا، قبل أن يتم ترحيل النسبة الكبيرة منه إلى كل من خير الدين وسيدي عثمان، حيث بعث الوالي العملية من جديد قصد القضاء على التجمعات السكانية الفوضوية وتطبيق التعليمات المقدمة لرؤساء البلديات مهما كان حجم الأحياء المعنية بالأمر.
موضوع : مواجهات عنيفة بين الدرك وسكان البيوت القصديرية في مستغانم 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00