احتج صباح أمس عشرات من المستفيدين من برنامج عدل 2001 أمام مقر المديرية الجهوية لعدل بعنابة مطالبين بمقابلة المسؤول الأول عنها للاستفسار عن مصير سكناتهم التي ألغيت قائمتها بعد أيام من صدور أسمائهم بها.حيث صرح المحتجون ل آخر ساعة بأن القائمة التي علقت بالمديرية الجهوية لعدل بعنابة منذ أسبوعين تقريبا قد تم إلغاؤها، والتي كانت تضم 508 سكن بحي الكاليتوسة ببلدية برحال، حيث أوضحوا أنهم وبعد رؤيتهم لأسمائهم في القائمة والتعرف على أماكن سكناتهم وأرقامها ومداخلها الخاصة ببرنامج عدل 2002/2001، غمرت قلوبهم الفرحة، حيث سارعوا لدفع مستحقات الشطر الثالث والرابع التي طلب منهم تسديدتها، على أمل استلام التخصصات المسبقة ، كما يمليه القانون، إلا أنهم تفاجؤوا بعدم تسليمهم التخصصات المسبقة، على الرغم من أن القانون ينص على ذلك ، وبعد 12 يوما تقريبا حسب تصريحاتهم ألغيت القائمة التي علقت والتي كانت تحمل أسماءهم، وهو ما جعلهم يثورون وينظمون وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية لعدل بعنابة مطالبين بمقابلة المسؤول الأول عنها للاستفسار عن مصير سكناتهم ، خاصة وأنهم قاموا بدفع مستحقاتهم المالية الخاصة بالشطر الثالث والرابع، والتي كلفت بعضهم بيع سياراتهم من أجل تأمين المبلغ، وآخرون اقترضوا المبلغ، فيما لجأ عدد منهم لبيع مجوهرات زوجاتهن فداء تسديد مستحقات الشطرين الثالث والرابع، إلا أنهم تفاجؤوا بقرار إلغاء القائمة.هذا وقال المحتجون أنهم وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم بعد أن غلقت جميع الأبواب في وجهوهم ولم يجدوا أحد من المسؤولين من يخبرهم عن مصير سكناتهم التي استفادوا منها وما مصير المبالغ المالية التي دفعوها، وهو ما دفعهم للسؤال والاستقصاء عنها كل حسب علاقاته. حيث علموا بأن القائمة المعلن عنها أنجزت في المديرية العامة بالجزائر العاصمة حسب الترتيب الزمني لإيداع الملفات وتحيينها، وأنهم سيراعون في القائمة الجديدة اختيار كل مستفيد للموقع.وهذا ما أثار استياء بعض المستفيدين كونهم أنهم عند اختيارهم لمواقع السكنات لم يعلموا بأن بعض المشاريع نسبة أشغالها لم تتجاوز 20 بالمئة على غرار موقع جمعة حوسين بالبوني، على الرغم من أن وزير السكن والعمران عبد المجيد قد أعلن في مناسبات سابقة أن الموقع الذي لا تصل نسبة أشغاله 70 بالمئة لا يطرح للاختيار، إلا أن موقع عدل بجمعة حوسين طرح للاختيار ليجد المستفيدون الذين اختاروه أنفسهم سينتظرون بسنوات من أجل السكن، وفي ذات السياق قال أحد المحتجين انه عندما أتي المدير العام لوكالة عدل «بلعريبي» إلى عنابة في الأسبوع المنصرم وجدهم أمام مقر المديرية الجهوية.حيث طلب منهم الصعود إلى المكتب وأخبرهم بأن كل مستفيد لا يعجبه الذهاب إلى الكاليتوسة سنرسله حسب اختياره،وهو ما بعث فيهم نوعا من الارتياح ، لكنهم تفاجؤوا بعدها بإلغاء القائمة.هذا ويبقى المستفيدون من برنامج عدل 2001 المعلن عن أسمائهم في القائمة الملغاة يعيشون في حالة من الحيرة والترقب، وتسليط الضوء على الموضوع ، وعملا بمبدأ الرأي والرأي الأخر، حاولنا مقابلة المدير الجهوي لوكالة عدل بعنابة ، إلا أنه تعذر علينا الأمر لتحججه بالعمل، لتبقي العديد من التساؤلات دون إجابة والخاصة بمصير المستفيدين من سكنات عدل ببرنامج 2002/2001، منها إلغاء القائمة فعلا أم لا ؟.