باشرت الجهات القضائية بسكيكدة تحقيقات مكثفة مع المتهمين الثلاث الذين تتراوح أعمارهم بين 39 سنة و 77 سنة و المنحدرين من ولايات سكيكدة، وسوق أهراس و باتنة ،بعد ضبط بحوزتهم ترسانة من الأسلحة حالوا تمريرها عبر ميناء سكيكدة مساء أمس الأول. حياة بودينار وذكرت مصادر أن المتهم «ع .ف» البالغ من العمر 39 سنة من ولاية سكيكدة الذي عثر بحوزته على طائرة صغيرة دون طيار صرح خلال مراحل التحقيق أن ما عثر عليه ليس طائرة تستخدم في العمليات العسكرية و الأمنية وإنما لعبة أحضرها هدية لقريب له، لكن المحققين واجهوه بكونها طائرة جد متطورة مزودة بكاميرا دقيقة جدا وحساسة تقوم بتصوير أدق التفاصيل و لأي مكان توجه إليه ما يجعلها تستخدم للتجسس على مواقع محددة، كما أدلى المتهمان الباقيان بأجوبة مماثلة فصاحب البنادق و الخراطيش المملوءة و أجهزة كشف المعدات صرح أن ما أحضره جاء للحاجة الشخصية وليس للمتاجرة أو لجهة معينة و إنما هوايته شراء و تجميع البنادق، و الثالث قال أن الألبسة الحربية من قبعات و قمصان و سراويل أحضرها ليبيعها لهوات ارتداء اللباس العسكري.ونفى المتهمون نيتهم الإجرامية في إحضار الأسلحة المحظورة للبلاد عن طريق الميناء و برروا عدم امتلاك رخص لتمريرها لعدم امتلاكهم الوقت لاستخراجها من جهة و لاقتناعهم أنها ليست بحاجة لتراخيص لتدخل الوطن لعدم امتلاكهم نية إجرامية، و عبر أحدهم عن استغرابه من تهويل و تكبير القضية ، متناسيا أن السلع المحجوزة من طرف أعوان الجمارك تشكل خطرا على البلاد لاسيما الأسلحة و الطائرة القادرة على اختراق أهم المواقع بالوطن.كما أنكر المتهمون وجود علاقة بينهم ، وصرحوا أن معرفتهم ببعض لا تتعدى الساعات التي قضوها في الباخرة، وهو ما ستؤكده أو تنفيه التحقيقات لاحقا.وأكدت مصادر أن المتهمين الثلاث رهن الحبس المؤقت لحين انتهاء التحقيقات التي تهتم بها أعلى السلطات بالبلاد سيما أن القضية جاءت في فترة حساسة تزامنت وتعرض البلاد لمخاطر كبيرة على الحدود، وتزامن العملية وضبط صواريخ أمريكية الصنع بقمار بواد سوف وحجز أسلحة وذخائر حربية بعدة ولايات، ما أدى لإعلان حالة التأهب مخافة انتشار الأسلحة بالشوارع.وكان أعوان الجمارك قد قاموا مساء أول أمس بحجز كمية من البنادق و الخراطيش وطائرة بدون طيار و ألبسة عسكرية و أجهزة رؤية ليلية و كاشفات للمعادن داخل ثلاث سيارات مملوكة لثلاثة أشخاص قدموا من فرنسالسكيكدة على متن باخرة «طاسيلي2»، وخلال عملية تفتيش روتيني لحاجيات المسافرين عثر أعوان الرقابة و التفتيش على السلع مخبأة وسط حاجيات الثلاثة المنحدرين من سكيكدة و سدراته بسوق أهراس و باتنة، ليتم التحفظ على المحجوزات والقبض على المتهمين الثلاث بعد إخطار مصالح الأمن وتحويلهم مباشرة للتحقيق.واعتبرت خطوة محاولة إدخال أسلحة بهذه الكمية و الخطورة عبر ميناء سكيكدة بالتصعيد الخطير الذي يستهدف ميناء سكيكدة الذي تمكنت على مر السنوات الكثيرة من البضائع المهربة والمحظورة من المرور، ما أدى لاعتباره نقطة ضعف يمكن استخدامها لتمرير كل ما يخالف القانون و قد لا يهدد الاقتصاد الوطني فقط و حتى أمن البلاد.