صعد صباح أمس عدد من سكان العمارة -أ- بحي 300 مسكن تساهمي بضربان ببلدية عنابة فوق عماراتهم مهددين بالانتحار في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم فيما نظم بقية السكان وقفة احتجاجية أمام مقر سكناتهم. حيث أوضح السكان المحتجون لآخر ساعة خلال لقائها بهم أنهم خرجوا إلى الشارع في وقفة احتجاجية وصعد عدد منهم فوق العمارة -أ- مهددين بالانتحار بعد أن أغلقت في وجوههم جميع الطرق ولم يجدوا لشكواهم المرفوعة آذانا صاغية تعجل بتقديم الحلول بشأن قضيتهم العالقة منذ سنة2012، حيث قال المحتجون أنهم استفادوا من سكنات العمارة -أ- بحي 300 مسكن ضربان بصيغة السكن الاجتماعي التساهمي وقد استلموا سكناتهم سنة 2012 من المؤسسة الوطنية للترقية العقارية بعنابة وذلك عقب تسديد المستحقات المالية المطلوبة منهم وبعد ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة بدأت العيوب تظهر يوما بعد يوم بدءا بظهور تشققات صغيرة التي تتسع في مختلف أسقف وأرضيات وأسطح وجدران وأعمدة العمارة خاصة على مستوى الطابقين الثالث والرابع إضافة إلى حدوث تسرب للمياه بكميات كبيرة بين مختلف الشقق وهو ما ذهب بالسكان للتساؤل حول نوعية مواد البناء المستعملة في إنجاز العمارة والتي تدهورت حالتها إلى الأسوأ بعد سنتين من استلام مفاتيح سكناتهم هذا وأضاف المحتجون أنهم أصبحوا يخافون من الدخول إلى سكناتهم مع عائلاتهم إذ أنهم في كل مرة يخرجون إلى الشارع هروبا من حدوث أي طارئ خاصة في فصل الشتاء وهو ما جعلهم يعيشون يوميا هاجس انهيار عمارتهم. من جهة أخرى قال المحتجون أنهم يطالبون بالحصول على نسخة من تقرير الخبرة التقنية للعمارة -أ- والتي قام بها مخبر السكن والبناء الوطني المتواجد مقره بولاية قالمة وذلك لمعرفة مصير سكناتهم إذا كانت صالحة للسكن أو غير صالحة وهو ما اعتبره المحتجون من حقهم لمعرفة حالة ووضعية عمارتهم وهو الأمر الذي لم تستجب له مؤسسة الترقية العقارية بعنابة ما دفعهم إلى الخروج إلى الشارع وتنظيم وقفة احتجاجية مهددين في ذات السياق بالانتحار في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم. وتجدر الإشارة إلى أن السكان قد رفعوا العديد من الشكاوى إلى مختلف الهيئات والسلطات الوصية من أجل إيجاد حلول لقضيتهم لكن دون جدوى. مازوز بوعيشة